Uncategorizedكتابات

عمار الشريف – أين انت ايها الجندي الوفي!

تساؤلات

أذهبت تاركاً يدي هكذا؟

انت الذي أمسك بيدي وأنا مختبئة في إحدى الممرات خوفاً من الناس،،
انت من ساعد تلك الطفلة البريئة في أن تتشافئ من الانطوائيه و العزله وأن تعيش كأي طفل،
نعم أنت لماذا تركتني ؟
لماذا تركتني وانت من جعلتني أتصل واتعامل مع البشر،
انت من جعلتني اشعر بالطفوله من علمتني العب مع بقيه الأطفال انت من حررتني من العزله …انت من انرت طفولتي واطمئننت قلبي بأن لا اخاف من الظلام وصوت الرصاص
ما بك الان لتتركني وحيدة هكذا،
أكنت طفله مشاغبة ام ماذا
أما الآن اصبح خوفي أن اتعلق بأنسان ويغادرني مثل ما فعلت أنت في هذه الحرب التي فقدت فيها ولا اعلم اين ذهبت؟
تلك الطفله اصبحت مره أخرى تخاف من البشر.. الظلام و كل شيئاً بدأ يخيفها اعتقد بأن ذلك المرض بدأ يجتاحها مرة أخرى..
لماذا لا تعد وتمسك بيدها وتمسح على رأسها وتردد كلامك، لا تخافي طفلتي انا هنا لأحميك من العدو والمغتصب والقاتل
والبشر الذين يؤذونك
انا بجانبك،
الجندي الوفي الذي يقاتل من اجلك،
ولكن لم أراك بجانبي ولم أرى الا القتلة وفي عيونهم الشر،
لقد تذوقت الخذلان المر من اقرب الناس ومن الغريب وكل شيء حتى من نفسي والسبب ابتعادك او هروبك او شرود من نيران الحرب،
اصبحت أكتب لك كل يوم لكي ارتاح …ولكني متعبة،
اصبحت وحيده تماماً،
انام وحدي اجلس وحدي وافكر بك كثيراً لانك حامي الأوطان وحامي الأعراض وحامي نفسي وصديقاتي الصغار اين انت ايها الجندي الوفي!!!
لقد فشلت كثيرا في حمايتي وقتل ابي وامي واختي واصبحن اخواتي عرضة للاغتصاب بسبب غيابك المفاجيء
دون مبرر لذلك الفشل في حمايتي وحماية اهلي بالجزيرة ودارفور
لقد اصبحت اكثر عناد ومزاجيه وانطواء صوت أبحث عن نجاة من الذئاب
اليوم قتلت جارتنا بعد اغتصابها امام ناظرينا وأسودت الدنيا في اعيننا
أشعر بالحزن ليس لأني خائفه لا؛ لأني فقدتك لتحميني واخواتي
اشعر بالاسف لأني خسرتك في هذا اليوم !!
اجهش بالبكاء فلا اجد الدموع ولا صرخه الم تخرج من حنجرتي التي حملت طنا من الصراخ،،
عشت بحال ميسور ورب الفؤاد وحده علم بتخبطاتي ايام ما كنت تحميني وكانت ايام اراها ضلال من الماضي واكذوبه عشت عليها بعد وقوع هذه الحرب اللعينة،
خرجت من تلك القرية مشيت وحدي بذلك الطريق المظلم والموحش،
ودروب وعرة وصحراء فقدت فيها عذريتي وكينونتي أثناء التهريب الي احد الدول،
وهانذا اخط اخر احرفي والموت يلاحقني وافقد انفاسي الاخيرة

موت في صحراء بعد معاناة الفقد والرحيل والألم،
لأنني فقدت الجندي الوفي وفارقت الحياة عطشاً في دورب التشريد والنزوح،
دعواتك لي ايها الجندي بالرحمة،
وابقي عشره علي ما تبقى للوطن واخواتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى