ثقافة وأدب

معاوية علي – أعرف عائلة

سودان ستار

أعرف عائله تدّخر الدموع

 

لم تبكِ حين فقدت ابنها

 

ولم تبكِ لفراقٍ اصابها في مقتل

 

كانت تدّخر الدموع بحرصٍ

 

وحزنٍ وبصيرة

 

حتى لا يتَمزق علم البلاد

 

 

 

أعرف بلاد فقدت عينيها

 

وتتكأ على عصاه

 

تتوضأ بدمع الارامل

 

و نحيب أمهات الشهداء

 

حتى ألتف حول عنقها

 

حبل

 

 

 

أعرف لغه تُبحر منذ ازلٍ

 

سحيق

لم تنل يدي منها قبعه

 

ولا رحيق زهرة

 

لم انل منها سوى هذا

 

الحزن الناصع

 

لذلك

 

أخرج من حزني كل يوم

 

اتصفح حزن الاخرين

 

على شاشه الهاتف

 

وأعود إلي لأحتسي حزنهم

 

على مائدة الافطار

 

وحيداً ببقايا حزن

 

لامع كالخبز

 

وجميل كمولود

 

وصادق كنبي

في حقيقه الامر

 

لي حاسه عاشرة

 

تستنشق الحروب

 

والموت

 

وتطهو صوت اوجاعنا فوق

 

فرن الغياب

 

 

 

أظن أن

 

الجنود الذين ماتوا

 

في الحروب كانو سيعيدون

 

ابجديه الحدائق

 

لو ان احداً علمهم حرفةٍ

 

او ربت الطقس على ظهورهم

 

لنمت على اكتافهم اغصان الزيتون

 

 

 

كل الذين ماتو بكى عليهم احدهم

 

وأنتحب ليلاً

 

وقضم الحزن من منتصفه

 

(عداي)

 

حتى في مماتي كنت وحيداً

 

بكيتني وحدي ثم خلدت للنوم

 

 

 

لست سوداويا ابداً

 

ولاكنني أظن أن كل هذا الليل

 

يدل علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى