حيز حضري

عمار الشريف: ابوزبد المرين ام مدائن

ابوزبد المرين ام مدائن

غرب كردفان

________________

 

بها نهر موسمي ويسمى ( التردة) التي اصبحت من معالم المدينة الورافه الجميلة ذات الطبيعة الخلابه وغابات السنط وخيرانها التي تتدفق على (التردة) ايام الخريف،،

ابوزبد الجمال والبهاء ومن كل ولد فيها او تربى او نشأ فيها توصية دومآ،

ارفضوا الانطفاء كونوا کنجوم سرمديه قُدِرَ لها ان تُضيئ إلى الأبد،

وصيتها الدافئة الحنونه تظل في كل وجدان من ابناء المرين،

ليس خليط من بشر وانما شعب امهم ابوزبد ووالدهم خور شوين،

كل البيوت تتشابه في دواخلها، كل الناس اهل وصحاب والقلوب عفيفه،

انها ابوزبد ياسادة لا قبيلة ولا جهويه،

عندما كنا نذهب لأحد المدن و أول سؤال لك من وين انت يسبق اللسان الفكر انا من (ابوزبد المرين)

لم تعرف القبيلة يوماً وتداخل اهلها وانسجام شبابها فيما بينهم هي الروح التي جمعت كل الاجساد،

ونحن صغار نلهو في المدرسة الشرقية بنين وميدانها والجميع في حب وتناغم،

والعصرية يجمعنا ميدان الحرية، وكرة القدم عشق اهل المرين،

ونرحل في الامسيات على رمالها ونسهر ونسمر على ضوء القمر،

ثم تكتمل السهرة بشليل ووداع امسية وحتي اللقاء في صباح شتوي،

على انغام اعياد الاستغلال 1/1،

وفعاليات المدارس الصباحية في تقديم الانشايد الوطنية وكل إدارة مدرسة تنوع مشهد الطلاب في تناغم وجمال المنظر، ثم الذهاب الي البيوت ووجبة الإفطار وثم نلهو حتي وجبة الغداء،

والعصرية الي دار الرياضية وما اجمل برامجها،

وتلك المدارس والأندية الرياضية وفعاليات الاحتفالية،

وجر الحبل، وسباق الشولات، ولعبة الكراسي،

والجري خلف ( الدجاجة من الاباء ومن يمسك بها ينال الجائزة وما أحلى الجوائز،

ويأتي المساء ويا حلاوة المساء واللقاء،

في الاميرية وداخلياتها، الجبل سوباط الدندر، على خشبة مسرحها المعطون بالمواهب وسوح السعادة الذي يقدمه من مسرحيات واسكيتشات ومنللوجات واغاني وطنية وعاطفية، وكل المدينة تخلوا بيوتها ويكون المكان للسعادة فقط والفرح والبهجة،

انها ابوزبد المرين ياسادة.

في الاجازات، نعيم اخر في دوحتنا المرين،

زيارات عظماء الفن السوداني، ويكون مسرح المدرسة الغربية ملتقاء وطرب وفرح،

وخروج الجميع نهاية الحفل جماعات،

والاجمل تكون سايق بنات جيرانكم والحلة(الحي) وهن خلفك بكل اطمئنان، لانك الاخ الاعظم والاكبر لهن،

وعندما تصل(الحلة) الحي كل وحده توصلها الي باب بيتهم،

وتسمع صوت اخوها او ابوها،

جيتوا مع منو وجابكم، يقولو فلان ومعانا البنات يطمئن ولي الامر لاننا اخوة في ابوزبد،

تطمئن عندما تذهب شرقا وغربا وخاصة ليلآ،

لانك سوف تجد في كل زقاق على رمالها اصحاب لك يتسامرون،

وحان رمضان بالمرين ياسلام، رائحة الابري (الحلو مر) وياسلام على (الضرا) على اللمة العصرية وبعد التراويح في (الموقف) وجمع من الاحباب وثم الذهاب إلى النوادي،

والكتشينه والضمنة، وبعض منهم يداعب كرة الطائرة وكرة القدم،

وايام العيد والخبيز والافران ولقاء (العاشقين) وصلاة العيد في ميدان الحرية،

ولصغارها عادة لم انساها مادمت حيآ وإن كانت خطا وهي الضرب لحظة السجود على الظهر (ام دلدوم) ولا تدري من اين جاتك (اللبعه هههه)

وبعدها الزيارات وفي جيبك كيس نايلون ( شي خبيز وشي تمر وحلاوه،

وفعاليات التردة والمرجيحه والعاب الحظ بالحلقات التي ترمي على تربيزه ملئية بالاشياء،

وياتي المساء وفعاليات الزمن الجميل التسعينات، وظهور فرقة ابوزبد وفرقة المرين،

وبعضها تكون على مسرح الغربية وبعضهم الشرقيه بنات والاميريه أحيانا،

ابوزبد المرين عظيمة لأن انسانها جميل الدواخل وقبيلتنا تسمى ابوزبد والوطن والانتماء،

ابوزبد ليست مدينة وانما بقعة من ارض السمر الجميلة وتنوع اهلها وصفاء قلوبهم،

ابوزبد تظل الام الحنون، لا تجروحها او تبكوها يومآ هي ليست تابعه وانما يتبعها اهلها الحنان عشقآ لارضها وجمالها،

اتركوها وادعه بجمالها ورعتها،

للحديث بقية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى