مقالات الرأي

عمر ترتوري يكتب: رأيت عفيف اللسان ضمن مؤتمر القاهرة للقوى السودانية

 

بالأمس استضافت القاهرة فعاليات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية تحت شعار معا لوقف الحرب.

ما لفت  انتباهي الذين لم يعجبهم العجب ولا هذا المؤتمر ان هذا المؤتمر يهدف الى تقديم رؤى لإنهاء هذه الحرب اللعينة المجنونة، وهذا هو الأهم .

وبالفعل شاهدت عبر المقاطع المصورة حضور مميز لدبلوماسيين من دول أفريقية وعربية و أوروبية وكلهم أجمعوا ودعوا لوقف هذه الحرب القذرة ، في حين دعت مصر إلى «التوصل لحل سياسي شامل للأزمة السودانية ولها كل الشكر وهنا نقول انها اخت بلادى الشقيقة وعندما ننتقدها نسحب هذه العبارة.

كنت اتمنى ممثلين للجيش والدعم السريع ولكن نتمناهم فى منبر جدة .

للذين تعجبهم الحرب وصوت مدافعها التى يسمعونها من خلال الأخبار والمقاطع وهم يجعجعون وشغالين كتابة وجعجعة بل .. بل ويحلفون ان اى مؤتمر لوقف الحرب ستفشل أقول لهم :

اجتمع ممثلو القوى السياسية والمدنية السودانية الفاعلة، في المؤتمر الذي دعت له مصر؛ لإجراء مشاورات حول ثلاثة ملفات لإنهاء النزاع، تضمنت «وقف الحرب، والإغاثة الإنسانية، والرؤية السياسية للحل ، لا أكثر بمعنى ما قالوا الجماعة إياهم ما يحكموا بعد الحرب ، لأن هذه غايتهم للأسف !!!

ثم ان المؤتمر مناقشاته وضع خريطة طريق لحوار سياسي أوسع و أشمل في السودان لعلاج الأزمة وهذه نقطة البداية .

أعود لعنوان مقالى أعلاه وهو مشاهدتى :

لعفيف اللسان ضمن مؤتمر القاهرة للقوى السودانية

وكثير من الجماعة إباهم لا تعجبهم هذه الشخصية التى أعنيها !!!!

عفيف اللسان هو الدكتور حمدوك الذى كان رئيسا للوزراء قبل إنقلاب الجماعة إياهم …

هذا الحمدوك عفيف اللسان الذي رأينا فيه من أخلاق الإسلام ما لم نرَ مثله في أدعياء الدين طوال ثلاثة عقود ويزيد.

الرجل أخلاقة حسنة لا سيما أدبه، وحياؤه، وعفة لسانه، وإعراضه عن اللغو، وتساميه عن الصغائر، وضربه صفحا عن المسيئين إليه وما عمبلوك لبعيدة .

نعم شارك في فعاليات المؤتمر في القاهرة، ممثلوا عدد من الأحزاب والكيانات السياسية السودانية ومن ضمنهم تجمع الميثاق الذى يضم تجمعي الكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني، بجانب مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).

وضم المؤتمر مجموعة من الشخصيات السودانية بينهم نائب رئيس مجلس السيادة ، مالك عقار، ووزير المالية جبريل إبراهيم، ورئيس «حركة تحرير السودان»، مني أركو ميناوي، وعدد من رؤساء الأحزاب السودانية مثل «حزب الأمة» و«الحزب الاتحادي».

ولكن الحق يقال :

لفتت إنتباهى مشاركة رئيس الوزراء السابق د. حمدوك الذى قال :

إن «مؤتمر القاهرة نقطة فارقة في الحل السياسي للأزمة السودانية». وأرجع ذلك إلى «اجتماع مختلف القوى السياسية والمدنية السودانية للمرة الأولى بهذا الشكل للتشاور حول الأزمة السودانية». وحول تفاصيل مشاورات القوى السودانية، أوضح حمدوك أن «أُولى القضايا التي ناقشتها القوى السياسية، كانت ضرورة وقف الحـ ـرب اليوم قبل الغد». وأضاف أنهم ناقشوا «سبل معالجة الأزمة الإنسانية التي تعد الأكبر في العالم»، إضافة إلى «مبادئ وأجندة العملية السياسية في السودان».

تعجبني يا د. حمدوك وحاشاك عمبلوك التى أطلقها عليك بعضا من أدعياء الإسلام غلاظ القلوب، الطعّانين اللعّانين الذين عُرِفوا ببذاءة اللسان، وافتخروا بها.

اقول بملئ فمى لهؤلاء الذين يريدون أن تستمر هذه الحرب الملعونة ، اخشى من آل دقلو الذين مكنتوهم وشرعنتوهم وربيتوهم على الحروب الدموية هاهم يحتلوا مدبنة تلو الأخرى وينهبوا بالقوة الدكاكين والبيوت وعلى عينك يا تاجر وبهذه الكبفية من الممكن أن يحتلوا ما تبقى وأصلا الجنوب راح زمان فى حق الله ..

بهذه الكيفية المحزنة أتمنى أن تؤدي هذه الحرب الى حروب فرعية في الشمال والشرق رفضا لدولة آل دقلو وبعبارة أخرى فإن استمرار الحرب في ظل توازن القوى المختل ينذر بكارثة على الوطن ووحدته وسلامة أراضيه، و قبل يومين قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد لبرلمان بلاده ان استرداد الأراضي التي احتلها الجيش السوداني (الفشقة) لن يستغرق اكثر من ساعات

ويااا رب تسترنا ونحن ما ناقصين .

عموماً لا ننسى ان حميدتى وعائلته جاء بهم الدجالون الذين ضحكوا على الناس باسم الإسلام فأفقروهم واغتنوْا هم، بنوا القصور وهرّبوا الأموال إلى الخارج، ولم يقدموا لنا سواء أبالسة همهم أنفسهم ومصالحهم، فلا وطناً بنوا، ولا ديناً أقاموا ، وإنما أفسدوا الدنيا ونفّروا من الدين ومن البلد كلها .

دكتور حمدوك همه كله أنّ الدول لا تُبنى بالنفاق الديني، وإنما تُبنى بالاقتصاد، وبالمؤسسات الراسخة، وبالعلاقات الدولية المثمرة والأهم إخراج البلد من قائمة الإرهاب التى وضعنا فيها هؤلاء الذين طغوا وتجبروا ونسوا أو تناسوا أن الدينُ حسن الخلق، وأفضل الخلُق التواضع والتواضع هو أن تخضع للحق وتنقاد له، وتقبل الحق من كل من تسمعه .

ختاماً /

عنـدما تكـتب لاتجعل قلمك سهماً يجرح القلوب ، ولا قلماً يذكر دوماً العيوب ولا قلماً غليظاً لايعرف الشـكر شعاره الجحود ، كن بقلمك شخصاً أديباً يحبه الناس ويقدرونه يشكر من يستحق وينتقد بأدب من أخطأ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى