_______
قبل قليل شاهدت واستمعت لمقطع فيديو ( مقابلة مع الصحفي عثمان ميرغنى )
أعجبت جدا بالمقابلة وصراحة وشجاعة ووضوح صاحب التيار : عثمان ميرغني، برغم أختلافي معه فى بعض ما يطرحه ولكن الحق يقال :
الرجل تعجبني شجاعته لدرجة يعرفه القضاة جيدا..هذا الرجل لا يخاف ابدا..فهو صخرة ووطني غيور ويعجبني صدقه ونزاهته، وتواضعه والأجمل انه يخلو من الأجندات والأغراض، لا يكتب ولا يقول إلا ما يمليه عليه ضميره .
الرجل هو رئيس تحرير صحيفة “التيار” وصاحب الزاوية المقروءة “حديث المدينة”، الذي اكتسب شهرته في عالم الصحافة.
الرجل تحدث كثيراً وقال الجيش ليس كرة قدم أو هلال مريخ لنشجعه ، بل الجيش هو جيش الوطن وليس جيش أحد أو خاص بفئة معينه .
وأنا ازيد على ما قاله الصحفي عثمان ميرغنى عن الجيش وأقولها بكل شجاعة أن الجيش جيش الكل وصاحب الفضل فيه فهو الشعب، فهذا الشعب هو الذي ينفق على مجندي الجيش وعلى تسليحهم وتجهيزهم من ضرائب مواطنيه، (واسألوا الجنرالات، لماذا يتم دفع الأموال بالمليارات في صفقات السلاح من ميزانية الدولة؟!)، كما إن هؤلاء العساكر من الأساس هم ابني وابنك وأخوى وأخوك و وابن عمك، وابن خالتي وجاري وجارك بمعنى أن الشعب هو من يمد الجيش بمقوماته البشرية والمادية، فلا مكان إذن للخرافات التى اسمعها من اصحاب الأجندة والخرافات لأن البعض ينسب الجيش له لحاجة في نفس يعقوب !!
نتمنى صادقين أن ينتصر الجيش على كل المليشيات وحتى التى صنعها بيده وحينها نبني سودان جديد ، سودان العزة والكرامة ، ويكون لنا جيش يهز ويرز غير مؤدلج لا فيه شق ولا فيه طق .. جيش وطني خالص ولا نريد احد تدميره ويأتي بجيش موازي كما سبق ، ولا نريد احد أن يلوث سمعته وإحداث فجوة وقطيعة وثأر بينه وبين الشعب .
لك التحية والإحترام والتقدير يا باشمهندس عثمان ميرغني أنت زول وطني ولا تخاف فى الحق لومة لائم وللأسف بعض البسطاء لا يفرقون بين الكاتب الوطني و من يكتب بأجر .
هناك من يكتب حباً للوطن و هناك من يكتب و يقبض بالدولار حمانا الله ، وهناك من يكتب خوفاً من ضياع البلد وانت منهم يا ود ميرغنى .
قبل الختام /
الحرب حتماً ستتوقف و العدالة ستأخذ مجراها . كل من نهب و سرق سيجد الجزاء العادل ولو بعد حين وجلباب الوطنية لن يغطي على وجوه الحرامية .
ختاماً/
اذا أردنا أن ننتصر فالنعلم أن :
الحرب ليست فقط بندقية، فهناك أدوات كثيرة للقتل والهدم.
الانتصار لن يتم فقط بتدمير الآلة الحربية للعدو بل عندما نعترف بأخطائنا و نرتقي السلوك والفعل لمستوى التفريق بين الوطن والحزب والقبيلة ، و عندما تتوقف المحسوبية والتمييز، وعندما يتوقف الموظف والشرطي عن المماطلة وإهانة المواطن بالمقابل يتوقف المواطن عن رشوة الموظف و يحترم النظام.