نصوص بسيطة (بركة ساكن وأشياء أخرى)!
خروج:
الكاذب الذي يغيِّب الحقيقة عمداً رغم سفورها؛ فيه حماقة من يستلقي على لحافه ويحاول التبول على القمر.
أولاً.. وتحاشياً لحركة (الحمير) في تشتيت قصب التشويش؛ فإن أرائي (الناقدة — الغاضبة) تجاه القوى التي تسمى (قحت) متاحة بالبحث؛ لا تقبل المزايدة.. وقد سبقت هذه الآراء منذ الأمس البعيد؛ وصولاً إلى الراهن الذي تتماهى فيه القوى المذكورة مع القتلة (الجنجويد) كأكبر تشكيلة مرتزقة باطشة تتخذ الإجرام الممنهج (مهنة أولى) ضد المواطنين الأبرياء.. تشكيلة من اللصوص الخبثاء لم تشهد سوالف الأزمان مثيلها (كعدد وعتاد) منذ بدايات الحياة وحتى هذا الليل الذي يقطعون أستارة في الشوارع القروية لنهب المتسللين بأنينهم؛ المستنجدين بالظلام وليس بجيش الهلام..! أما نهاراً فأنت (ضيف في بيتك) حين ترى الجنجويد (أسافل القبيلة المعروفة) يأخذون متاعك الخاص؛ وكأنه (أمانة بطرفك) حان ميقات نقلها ناحية الغرب (مستودع المسروقات الأسطوري) الآن..!
* ثانياً؛ يا بركة ساكن: لا ذرة من كراهية في قلبي لك؛ إنما الأفعال هي التي تحملنا حملاً لكرهها.. فأنت مسؤول — بالفعل — عن التزييف الذي رماك مقلوباً في جب الشبهات المُذِلة؛ وقد وضعت (كُراعَك) عمداً في المزلقان بالقول: (كل قطرة دم سُفكت في بلادنا طوال هذه الحرب يتحمل وزرها الجنجويد وقحت). انتهى.
وقولك بحاجة إلى تدعيم؛ لنعلم أين خبَّأت الكيزان وكتائبهم من حرب اللا كرامة التي تدور حالياً بين المُسمَى الجيش وأبناء (رحمه الطاهر)! أو كما وصفهم المعتوه ياسر العطا.. بينما المواطن يسدد فواتير حرب هؤلاء الأغبياء من دمائه وماله وإهدار كرامته..!
أعني بالتدعيم الكلام الرصين الأمين — يا بركة — وليس الاحتيال بالمبررات الجوفاء.. هل تستطيع؟ الإجابة عندي ببساطة (لن تستطيع).
— لماذا لم تكمل الجملة لتستقيم بالحقيقة (حول أسباب الحرب — محركاتها)؟
— لماذا لم تقدِّم الكيزان على الجنجويد وقحت؟ أو حتى بدون ترتيب.. لماذا لم تقدمهم كجذر للحرب لتخفف وطأة (غرضك)؟!
— لماذا لم تقدِّم الضباط الخرفان (تبائع الجيش) على قحت والجنجويد؟ فالجيش بوضعه الشاذ أعتبره صاحب النصيب الأسدي لما وصل إليه السودان من انحطاط شامل (كامل)، ودونك أفعاله المباشرة عبر الأزمنة، والمتسببة في فقدان أرواح ملايين السودانيين.
* يعني بالدارجي يا بركة (بدل كلامك المعولق جداً كان تكتب: براؤون يا رسول الله)! فنفاقهم أهون علينا من نفاقك.
الآن وقد أبان الرب (عوارك) عليك أن تصدِّق بأن فيك من جاهلية الجنجويد شيء ملموس بزعانفه..!
— ماذا تركت للكيزان من بعدك يا بركة؟ ماذا تركت لكتيبة (البلاع بن هالك)! وليس العظيم (البراء بن مالك)؛ إنهم يفترون باسمه والأدهى أنهم يفترون باسم الرسول الأعظم.. ماذا تركت لمستهبلي هذه المليشيا و(مصباحها) المنطفىء بالوهم وقلة الفهم؟
ماذا تركت للعميان (البعيدين عن الحرب) وهم يفتنون بعبارة تسيل عبطاً:
(bel bes)
بل ماذا تركت للفتى العاري (أرذول) كنسخة منافسة للكيزان بصلابة؟
أعوذ بالله.