ثقافة وأدب

مدثر الأزرق – اختلاجات

سودان ستار

 

اهداء..

لكل الذين..

اعرفهم..

ويعرفونني كفاحاً..

ولكل الذين التقيتهم

على متن هذا

الفضاء الاسفيري المتسع.

 

كل عام وانتم بخير..

 

أتيتُك ربي

 

(توطئة)

 

(أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ

فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً

أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ

وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ)

 

أتيتُك رَبي

ورب البِشاراتِ

والإبتلاء

 

ربُ الحقيقة

والمُهلِكات

 

أتيتُك من

لازمٍ

لا يكون

 

أخوضُ إليك

الفَلا

والوِهادْ

 

أنوحُ

ويغلبني

شأنُ نفسي

 

ويَسلبني

الغَمُ

حَدسي وقدسي

 

وينكر

جَهدي

 

ويجحدُ

عهدي

 

كذارفِ دمعٍ

يسيل به كل

نهرٍ ووادْ

 

رجوتُك

في أخر

الليل

 

أبكي

وأشكو

 

صنوف الأسي

واشتِجار

السُهادْ

 

أتيتُك حافياً

في

الحفاةِ

 

وحيداً

إذا ألناسُ

ساروا إلى

الشًطِ

 

ظامئاً

في الظُماةِ

سليباً شريداً

 

معنىً

وصادْ

 

سألتك

في الغَسقِ

المُدلهِم

 

توسلتُ

عِندك

ب(طه وصاد)

 

أتيتُك

أهرع

 

أقيس

المسافات

أكبو وأضرع

 

قطعتُ إليك

سماءاً

وأرضاً

 

وهبتُ إليك

صياماً

طويلاً

 

تقربت

فرضاً

 

وفيتُ نِذوري

ليومِ

التناد

 

دَعوّتُك

بالخلجاتِ

 

وفيضُ

التعّلاتِ

 

بيني

وبينك

أمرٌ

 

سلكت له

كل دربٍ

 

يحيطُ به طغمةّ

من شياطين

إنسٍ

 

غٍلاظ

شدادْ

 

دَنوتُ

بقّيدِي

 

تعلمتُ

من حلكاتِ

النَوى

 

من عوادِي

الزّمْان

العصِي

 

تذكرتُ

أني بِروحِي

 

أُصّلي إليك

 

وحار يمِيني

وأنت

أميني

 

على كل

مُكتنفّات

حياتي

 

حنيني

وسُهدي

 

طِيوبي

وسَعدي

 

فحيناً

أٌصيدُ

 

وهوناً

أُصادْ

 

إليك أصوغ

الرجاء رهيفاً

 

أسّربِله بالنوح

طَوراً

 

وبالشوق

زَوراً

 

وكنتُ عليه

مقيماُ

سقيماً

 

عليه

إلتحفتُ

 

نصبتُ

الحِداد

 

إلهي أغثّني

بكلِ فيوضِ

الدُعاء

 

أقمْ بين

نفسي وبيني

سُدوداً

 

بمًجّمعِ

بَحّرْيكْ

 

وبرزّخُك

المُسّتْكين

 

الى رحمةٍ

ورًشّادْ

 

هي الذاتُ

تُنكِر

 

كمْ عالقٍ

من خطوبٍ

 

تعودُ

إلى ربِها

بالتّمنِي

 

يُهدِهدُها

البّين

 

ترجو

صلاحاً

 

تُجالد حتى

يقومُ

العمادْ

 

إلهي رنوتُ

إلى نِعمة

مِنك

تنشدُ الخير

 

تَزهدُ في

موجباتِ

الحياة

 

تُودِعُ قلباً

يفَلُ

الحديدْ

 

إذا أقبل

الليلْ

صار حُطاماً

 

وألجّمْ نفساً

طَغتْ

وإستّبدتْ

 

عَلتْ

وتَبدّتْ

 

يسيرُ بها كل

مُلتاع قلب

 

فيأتيك

من كل فجٍ

ونَاد

 

إلهي أتيتُك

في المَارِقين

العُصاة

 

في الكاظِمين

الطُغاة

 

متى ما همي

الويل

 

أرمض

كبدي

 

سرى الدمعُ

حتى شرقتُ

وكَاد

 

إلهي أجزني

على الحبِ

 

موتاً

وفوتاً

 

أجزني على

النيةِ

المُشتراة

 

سَديماً

يغور

 

جَحيماً

يَثُور

 

يهيجُ

ويَربو

 

أنا كم قدحتُ

عليه

الزِنادْ

 

إلهي اجزني

علي الوجدِ

 

سُماً

زُعافاً

 

جزاءاً

وِفاقاً

 

على كلِ بَكاء

قلبٍ

حزينْ

 

إلهي أجزني

فراقاً يدوم

 

على كلِ سَلاب

قلب

حَرون

 

وما قد

أصبت به

 

من ثمودٍ

وعادْ

 

إلهي

إليك أمُد

الشُفوف

زوايا

 

لكلِ الخلوق

وكل البرايا

 

واسأل فيك

جموعِ

المصابين

والخائفين

 

وكل أسيفٍ

 

ونائح

طلحٍ

 

كسيرُ

الفؤادْ

 

أغثني فإني

ضعيف

 

إلى رحمةٍ

منك

 

تغسل

صدري

 

وتبرئ

وِزرِي

 

حسيرٌ

على فكرة

ما وعَتها

عقولٌ

 

وما أعقبتها

أياد

 

أناجيك ربي

بجاهِ النبي

العظيمْ

 

أفِجُ إليك

الألوف

الألوفْ

 

ومن كل حاجٍ

وساعٍ

يطوف

 

بعبق الرحايا

وضوع

القطوف

 

فنورك حولي

تجلى هميلاً

 

تداعى

طيوف

 

أبثُك خوفي

ومَطلي

وسَوفي

 

على كل ذنبٍ

تنامي

وزاد

 

أتيتك في

التائبين

لعلك

ترضى

 

أتيتك في

الطيبين

تجود

وتقضى

 

أتيتك إذ

أنت سيدي

وجاهي

 

أتيتُ أجر

الكُروب

الدواهي

 

فأنت ملاذي

 

يقيني

وظني

 

جُفائي

وحِني

 

أتيتُك ربي

بفردي

وسربي

 

بكَربي

وعتبي

 

عليك أُنادي

لينجو

حصّادِي

 

إليك

المَعاد

 

ومنك

المُراد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى