قصة الحرب الدامية، والوطن المنهزم، والانسان الذي نساه العالم.
مذبحة الكمنجة _الصادرة في طبعة مشتركة بين دار نرتقي للنشر والتوزيع السودان_ودار الريس للنشر والتوزيع الامارات العربية المتحدة
للكاتب _حسن عادل
(البحر الأبيض منطقة رمادية، ليس بمنفى ولا وطن، منطقة عبور حيادية لا تنصف الإنسان، تجازيه إما بغرق أو غرق، في مياها أو خوفا، تأملات في الزرقة حيث اللامكان صاخب بهدوء، ليس ثمة شي على مراكب الهجرة غير الشرعية سوى صخب أكثر من تلاطم الأمواج ببعضها التي تصنع ترنيمة الموت، تذكر به، يسمعها الركب بأرواحهم لا آذانهم، فيكون صوتها أوضح حتى من أنفاسهم).
_قصص الحب يمكنها أن تجلب السلام ويمكنها أن تكون سببا في ولادة شياطين يطلقون عليهم متمردين، وهم أحد اسباب الهجرة وتمزق الأوطان وتلك حتمية المنفى الأفريفي، أن يحب الافريقي وطنه ولايعيش فيه.
_سرد في أكثر من زمان ومكان وقدرية الكاتب لربط القصص لتصنع نهاية لرجل واحد.
من الرواية:
(في هذه الحياة لايوجد مايسمى نهاية، بل هناك وصول، الموت ليس نهاية بل وصول إلى البرزخ، ذالك إن كنت مؤمنا بالبعث، ووصول إلى الفناء إن لم تكن النهاية محضة كذبة ابتدعها الكاتب لينهي كتابه، والمخرج لينهي فيلمه، لكن في هذه الحياة لايوجد مايسمى نهاية حتى عندما نقرأ كتابا ويكتب لنا،، النهاية،، ففي واقع الامر لاتنتهي الحياة بل نكون وصلنا إلى نهاية شي ما ويبدأ بعدها التحول).
(نحن لانموت حين نموت، بل نخلق في عوالم أخرى أنقى وأسمى، لايكون المرء فيها بجسده بل بروحه، لا بإسمه بل بمعناه).