_____
وأنا أتصفح البومى الخاص ، فجأة لفتت نظري صورة لشخصي الضعيف وأنا أتوسط الأستاذ والضابط والملحن والمغنى الراحل عمر الشاعر و رجل الأعمال الكبير الدكتور أشرف الكاردينال .
جلست اتمعن الصورة وقلت يا سبحان الله يضع سره في أضعف خلقو ، أنا عمر ترتورى القضيت عمرى كلو غربة ربنا يضع فينى القبول والمحبة واتعرف على أشرف الكاردينال ساعتها كان يرأس أكبر نادى فى البلد وهو هلال الملايين ، الرجل أحب الهلال و حرص على تشييد الاستاد الذي صار تحفة معمارية تناسب قيمة الهلال وأسمه، وحتى لا أظلم رؤساء الهلال واداراته المتعاقبه مروراً بالسوباط ذاك النهر الفائض بإستمرار ، بهذه الكيفية انه من حسن حظ الهلال ان به رجالاً يسدون عين الشمس، ويدفعون بتجرد ويتفنون في حب الكيان، ومن هؤلاء الكاردينال، الذي قدم الغالي قبل النفيس في سبيل ان يرى الهلال في أفضل وضع ممكن ولكن يبقى التوفيق عند رب العز والجلال .
على يسارى المرحوم الذى رحل بهدوء الجنابو الذى ترقى حتى رتبة العميد فى القوات المسلحة الأستاذ عمر الشاعر الذي تميزت ألحانه بسلاستها ، وعذوبتها، وحفاظها على الميلودي السوداني الذي يكسبها القبول الواسع، ويمنحها القدرة على مقاومة عامل الزمن، وتكفيه أغنية العزيزة الما بتسأل عن ظروفنا …
المرحوم عمر الشاعر للذين لا يعرفونه رجل يمتلك الكثير من المشاعر المتدفقة القوية تجاه الآخرين .
الرجل ألف ولحن أجمل المقطوعات الخالدة في ذاكرة الفن السوداني، والتي تغنى بها أشهر الفنانين مثل عبدالكريم الكابلي وزيدان إبراهيم وحمد الريح ، إلتقيته فى ساحة قناة الهلال بالخرطوم ، ويعلم الله كأنه يعرفني من زمان ماضى .
رحم الله عبقري اللحن والموسيقى عمر الشاعر، وأسأل الله طول العمر للدكتور أشرف الكاردينال الرئيس الهلالي الذهبي الأسبق .
ولا أنسى صديقى الزول الراقى الأستاذ عادل الزبير مدير البرامج بقناة الهلال وله تعظيم سلام.
