ثقافة وأدبمنوعات

د.سمية قطبي – وحدها الخرطوم

سودان ستار

وحدها الخرطوم

تقسر الأرواح نزحا دونما وجهة

تخطط للمسيرات الكسيرات

الذاهبات حواسرا دونهن النهر

وجرار لم تكتمل معنى وارتواءا

مسيرة البحر تهادن الرمل

المستكين على مضض

الموج يهتف ها هنا لجتي

قد استحلت لغة الموت

مأوى من لا مأوى له

وردد خلفك هبت الخرطوم في كحل الدجى

وترنحت خلف الجدارات الوهم

بانتزاع الروح ورحيل الرهط من خط

استواءات العراقة والمحل

لا تدري إلى أيٍ سيكون ذاك الانتماء

ام كتب في التاريخ ها هنا كانوا

نزوحا وارتاوا الرجوع إلى الافول

لمدارك تنعي سوالف لتاريخ

كان محض ميلاد الصدف

تلك هي الخرطوم خاسرة المواقيت

خاسرة الأرواح …يفاعة….وطفولة وكهولة

على وقع انفجارات الهوية

و ارتحال الكل بلا أمد او أمد

يعامد الماضى الحاضر بحظنا

المخلوع قرعا على الجدارات

بأجراس الحدود المستهينة

بالعشيرة والرفاق وبالاهل

الغياب الغياب هكذا ابتلع

التاريخ في وهدته

شمس كانت الخرطوم

صحو شروقها..،هامة على صدر المدائن

تحمل في طياتها اللاءات العريقة

مطوية في لظى الحرب

تئن ارتقابا في ساحة الأحداث

ولا مجيب سوى وجيب

يسامر مزامير الغياب كلما

ناح في الأحياء وتر الرحيل المر

مطوقٌ أبواب منازل

خطت على جدرانها

هنا كانت الخرطوم ..،هنا كانت الخرطوم

فوح أفريقيا الجريحة استلابا وانتهاكا

قوامها كان البيان … الكُتَاب …

الاناشيد المجيدة والجريدة والقلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى