مقالات الرأي

عمر ترتوري: بفضل الله ثم أبو قرون ضباط أحرار

سودان ستار

 

 

إنت أجواد يا أبو قرون دمع هطال صبيب مو رش نجيض مو هش بطانة الخير بشوش وخدوم …

كريماً جود .. وجود أروش خريف الدالي والمزموم …

سريع النهمة مو منكش يكفي الناس عموم وعموم … وانت من الأجاويد يا الشيخ إدريس ابو قرون وهذه هى الشياخة التى يجب أن تكون ، لقد نجحت وفكيت اسر عدة مائات من ضباط الشرطة بعد الله سبحان وتعالى ، وهذا ان دل إنما يدل على انك من الشيوخ الذين نـالوا مراكـز اجتماعية ذات قيمة عالية، نتيجة التـزامهم بمعايير أدوارهـم التـي أمنـت عليها جمـاعتهم المرجعية، وتميزوا بالتعقـل ورجاحـة العقـل والإلمام بالسـوالف والعـادات والحياد فى كثير من الحالات التى تتطلب تدخلهم لحل النزاعات والتوسط لعمل الخير .

ثبت انه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ، ثم شبك بين أصابعه

نشكر الشيخ ابو قرون وبمبادرته الكبيرة المقدرة انه قام باطلاق سراح أربعمائة او يزيد من رجال الشرطة من الذين وقعوا في الاسر لدى الدعم السريع ، فأخشى أن لا تكون مبادرته هذه وبالا عليه ويعتبروه خائن وجبان ومتواطئ مع الدعم السريع .

الشيخ السمح المسامح ابو قرون يعلم إنّ المسلم إذا تخاذل عن نجدة إخوانه في الواقعة الواحدة, والحادثة الفذة فإنّ ربه له بالمرصاد ويخذله في أحلك الظروف .

عموماً الشكر والتقدير والمحبة للشيخ ابو قرون الذى اتخذ طريق السلم والجودية ونجح في نموذج صريح بأن الخلاقات لا تحل بالحرب ولا القتل ولا والدمار انما بالعقل والحكمة .

خطوتك هذه يا ابو قرون خطوة عظيمة يجب ان تتكرر مراراً وتكراراً ، ليس لضباط الشرطة فقط وإنما تعمم للكل لان هناك الاف الاسر يعيشون مأساة الفقد والخوف على ابناءهم في الاسر  والإعتقال بسبب او بدون سبب الذين فقدوا حريّتهم يربضون في الزنازين بعيدا عن العدسات وآلات التصوير، ويتساءلون وحقّ لهم ولكلّ حرّ أنْ يصرخَ عاليا: أمَا آن للقيدِ أن ينكسِر !!!؟

إستمر يا ابو قرون فى مبادراتك هذه ولا تتزحزح لأنك معروف بمسابقتك إلى المساجد عند الآذان، لتنال فضل الصفوف الأولى، وقراءة القرآن وتدبره، وبذلك استحقيت ان تكون من اهل الشفاعة، وربما تذهب بنفسك فتشفع لهذا وينفس كربة ذاك فأنت بهذه الكيفية تمتثل قوله تعالى جل وعلا من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها وقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام (اشفعوا فلتؤجروا)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى