ثقافة وأدب

مدثر الأزرق: إختلاجات

إختلاجات

 

(صوحت فِي الرَّوْضِ

بِنْت الكبرياء)

 

   توطئة ..

 

(أحببتك ذلك الحب الذي

لا ينهيه خلاف

ولا يحسمه فراق

ولا يدفنه موت)

 

 

اللَّهُ تِرْيَاق

الْوَسَاوِس

وَالظُّنُون

 

سُبْحَان مَوْفُور

الْبَشَائِر

وَالنِّعَم

 

حَتَّي إذَا

مَا هَاجَ فِي النَّاسِ

الرَهِقْ

 

وإرتوى

مِنْ مَنْبَعِ الرُّوح

الرَّجَاء

 

صَوحت فِي

الرَّوْضِ

بِنْتُ الْكِبْرِيَاء

 

تَرتدي لَوْنَيْن

مِن زُخْرُفِهَا

 

بَانَّ فِيهَا الْعَزْم

سَيَّالًا

 

بِفَيْض

مِن عَنَاءٍ

وَعَرَق

 

مَا بِأَيْدِينَا

سَلَبْنَاه

الْغِمَاد

 

لنضيدِ السَّيْف

إذ حُمَّ

القَضَاءُ

 

وهَززنا

المِقّبض

العاجي بٍرفقٍ

 

فاستَحر الْوَجْد

وَجْهاً

وَعُنُقْ

 

مِرَبَّدٌ نَادَى

حُدَّاة

الْغَابِرِين

 

من سُكًارى

وحَيارى

سَادِرّين

 

بَيْن شَوْقٍ

وَحَنينٍ

وقَلّقْ

 

التَّحِيَّاتُ لَهَا

تِلْك

الرَّزَايَا

 

رَضِعت مِنْ ثَدْيٍ

تِسهاد

الضَّنَى

 

فاحتسيناها

شُهُوراً

وسِنين

 

طعنها فِي اللُّبِّ

غواراً

 

وَمَن صُم

الْوَتِين

 

سَأَل مُحْمَرًّا

بِلَوْنٍ

كَالشَّفَق

 

بَانَّ فِي الْخَدِّ

الصَّقِيل

 

رَسْمِهَا الْمَفْضُوح

أَسْفَر عَن

مَرَايَا

 

تَهَتَّك السَّتْر

عياناً

 

فيَعُود الْأَصْل

مِنْ مَاءٍ

حَمِيمٍ

وَعَلَّقْ

 

شَفَةٌ عَطْشَى

وَأُخْرَى

تَستّكين

 

تَرتدي لَون

السَّمَار

 

تَشْتَهِي غَيْبة

شَمْس

 

حِين يَزْهو

الظِّل

 

فواراً بِتِلْك

الْغَمَزات

 

علها تُسْقَي

رَحِيقَ

الْغَيْب

 

مِنْ حَظِّ وَقَوْلٍ

وفٍعالٍ

وَخُلْقْ

 

يَا نُضَارٌ

ضَاعَ فِي حَقلِ

السُموم

 

ونَهارات

العَدّم

 

فَاح مِنْه الصَهد

نَاراً وَبَرْقْ

 

بًلسّمٌ يَشْفِي

الْجِرَّاح

 

وَيُغْنِي لِلْهَوى

الْمَكْتُوم

سِراً وبَواح

 

تِلْك غَاشِيَةِ

الْهُمُوم

 

إذ بَدَت تُهْدَر

وَالرُّوح

تَهَيَّم

 

بَيْن مَلَكُوتٍ

وبَرزخ

 

أنْهَرٌ تَجْرِي

بسلسالٍ

وَحِسٍ

وَفَلْقْ

 

لَيْسَ فِي الْأَمْرِ

عَجَب

 

غَيْرِ مَا نَسّرُده

مِثْل الحَكايا

 

وَاللَّيَالِي

مترعات

بالعَتب

 

فتًسّامت

تَعْصُر الظَن

وتَستفتي

الْيَقِين

 

بِدُعاءٍ

في الغَسّق

 

 

هِي دُنْيَا

وصُنوف

 

مِن عَدِيد

النّائِبَات

 

مَرَّ فِيهَا كَم

عَشوقٍ

وَذَهَب

 

يحملُ الذِّكْرَى

المُحَاقْ

 

عِنْدَمَا يسْرَجَهَا

للغَائباتِ

 

مَا عَلَيْهَا مِنْ

رِضَاءٍ

 

وإرتٍعاشاتٍ

وفَوحٍ

وَعَبَّق

 

 

نًشّغةُ الرُّوح

تُصافقُ

بُرْهَة

 

ثُمّ تَخبو

فِي هُنيهات

تَرُوح

 

تَبردُ الْأَجْسَاد

تَلْتَحِف

الْخِبَاء

 

ومَصٍّيرٌ

بَيْن لَحْدَيْن

ونَطّع

 

وَثَوَابٌ

قَدْ صَدَق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى