عمر ترتوري يكتب: ليت قرى الجزيرة تحيطها المياه من كل جانب لما دخلها الجنجويد
الجزيرة هي منطقة من اليابسة محاطة بالمياه من جميع الجهات ، مثلها كمثل جزيرة توتى بالخرطوم وجزيرة مساوى بمحلية مروى ولكن الجزيرة ومشروعها الزراعي الكبير في وسط السودان بين النيلين الأزرق والأبيض في السهل الطيني الممتد من منطقة سنار إلى جنوب الخرطوم بمعنى ان كلها يابسه ، كنت اتمناها جزيرة عائمة حتى لا يتمكن الجنجويد صنع الكيزان من الوصول اليها لأنهم لا يعرفون السباحة ( العوم )
ما بلغنى للأسف من الجزيرة وقراها ان الجنجويد حقدهم دفين على الجزيرة و على انسانها البسيط الفقير الاعزل الذي لا يملك قوت يومه .
لا شك ان هؤلاء الجنجويد دواخلهم مجردة تماما من الرحمة والمروءة والأخلاق السودانية السمحة، تماما كما هو حال صانعيهم الكيزان.
لقد سقط مشروعك يا حميدتى اخلاقيا في الجزيرة، مع العلم ان الجزيرة لم يعد فيها عساكر في مناطق سيطرتكم .
حدثنى بالأمس احد الفارين من الجزيرة بأن الدعم السريع فرض جبايات باهظة على المواطنين الفقراء ، ذكرتهم بدولة الكيزان ودولة الإنجليزى المستعمر ناس غردون وجكسم باشا وللأسف الجبايات على الماء، وحتى الحركة، ولا تخضع هذه الجبايات لقوانين، وانما تترك لمزاج الدعامي الذي يفرضها، فعادت الجزيرة فعليا بعد ان سلمها جيشنا تسليم مفتاح لهؤلاء الغجر الى القرون السحيقة المظلمة.
حدثتى الرجل وهو شاف بعينه الهوايل بل الإنتهاكات وبالتأكيد ليس من رأى كمن سمع !!
يقول محدثى أن الإنتهاكات مستمرة على القرى، وأصبح منظر اقتحام القرى كل يوم هو شى طبيعى حيث يقتحمون القرية ويطلقون النار على من يقف في وجههم، ثم يسرقون و ينهبون ويعذبون الرجال، ويهينون الشباب .
وااا ويلاه وااا مغستاه ، ليت العسكر استمعوا من قبل لهتافات شباب الثورة *( الجنجويد ينحل )* ولكن كلام
الضعيف ما بيتسمع وبالفعل أصبح ياكل القوى الضعيف، ويبطش صاحب القوة بالابرياء العزل وهكذا انتهى السودان وما زلنا ندعو فى صلواتنا *( اللهم أطفئ نار الحرب فى السودان )*