الجزء الثاني من الحوار:
حاورتها: أبية الريح
——————————–
*ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه حزب الأمة في دعم الخط المدني؟
– سعى حزب الأمة لتكوين جبهة مدنية عريضة تشمل كافة قوى التحول الديمقراطي السياسية والمدنية كما سعى ويسعى لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية عبر اللقاءات الفردية والجماعية والتواصل مع أطراف الصراع العسكرية مع الوقوف على نفس المسافة من أطراف الصراع يهدف بالتواصل معهم لإنهاء هذه الحرب اللعينة متمسكين بالتحول المدني الديمقراطي.
* كيف ترين العلاقة بين الديمقراطية والتنمية الاقتصادية في السودان؟
-علاقة وثيقة ونحنا عندنا دورتها ما اكتملت أصلا لذلك السودان من البلدان الأقل نموا ويرجع ذلك بسبب احتكار لصالح شركات العسكرتارية ،عدم الشفافية ،عدم المساءلة ،عدم سيادة حكم القانون ،عدم استقلالية المؤسسات الاقتصادية والمالية وفصلهم عن بعضهم البعض ، التشوهات الاقتصادية لذلك لا يوجد إصلاح اقتصادي ذو عائد مستدام في صالح المواطن في السودان لأن هذا يعتمد على الإصلاح السياسي عبر نظام سياسي قوي مستنير ووطني.
*في رأيك ما هي المبادئ الأساسية التي يجب أن تستند إليها الديمقراطية في السودان؟
-المشاركة، المسائلة ، الشفافية، سيادة حكم القانون وهذه من مبادئ الحكم الرشيد، لابد من انضاج المؤسسات الحديثة وبلورة الولاء القومي الذي يعلو على الأولويات الأولية ويكرث الولاء للدولة الوطنية.
* كيف يمكن دعم الشباب في مشاركتهم السياسية؟
-يعتبر الشباب عنصر حيوي وفعال في المجتمع وله القدرة على التأثير في مختلف الجوانب في الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مورد بشري كثيف ، ويواجه الشباب العديد من القضايا المختلفة التي لا يستطيع فهمها وايجاد الحلول لها سوى الشباب لذلك مشاركة الشباب في الحياة السياسية مهمة لمساعدتهم في تمكينهم وتحسين ظروفهم المعيشيه وتعزيز حضورهم السياسي لابد من مشاركتهم في سياقات السياسة الحالية والمستقبلية من خلال توعية الشباب بحقوقهم واعطاؤهم المعرفة والقدرة على المشاركة في الحياة السياسية ، يجب أن يكونوا مشاركين في صنع القرار والمناقشات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتنمية مهاراتهم عبر التدريب والتأهيل لابد من عملية المجايلة على كل المستويات لتعزيز الثقة فيهم والتدرج في العملية السياسية
* ما هي الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة الفساد في النظام السياسي؟
-الاستفادة من تجارب الدول الأخرى ،الحوكمة في القوانين، سيادة حكم القانون .
* من وجهة نظرك كيف ترين الثقة بين الحكومة والمواطنين في ظل الأوضاع الحالية؟
-(أصلا قبل النفاس الريحة نِحاس ) انعدمت الثقة تماما، لابد للقوى المدنية ان تعمل على ارجاع هذه الثقة المفقودة بسبب الانقلابيين ببسط سياسات تعزيز الثقة للمواطن.
*كيف ترين مستقبل السودان بعد تحقيق السلام؟
-السودان موعود بالعبور نحو نظام ديمقراطي مستدام اذا طبقنا الدروس المستفادة من تاريح البلاد السياسي بوعي وكفاءة ووطنية، تاريخنا به آيات به وامتيازات سودانية من حضارة كوش إلى ثورة ديسمبر.
* ما هي رؤيتك لدور حزب الأمة في المرحلة القادمة؟
-حزب الأمة يعتبر عضم ضهر البلد لذلك لابد من قيامه بدوره الرائد في السعي لإيقاف الحرب وما يترتب عليه، وان يسعى عبر الجبهة المدينة لجمع كل السودانين لإنقاذ البلاد وتحقيق العدالة للمظالم التاريخية لغلق منافذ الحروب وبناء ديمقراطية عبر تحول مدني ديمقراطي.
* كيف ترين دور المجتمع الدولي في دعم التحول الديمقراطي في السودان؟
– أرى أنه دور مهم ونتمنى ان يظل حميدا ، لكن الدور الأساسي يقع على المواطن السوداني السياسي المدني لأن الدول تُبنى بسواعد أبنائها.
* مدى أهمية التعليم في بناء مجتمع ديمقراطي؟
-يعد التعليم مفتاح التحضر والتقدم لأي مجتمع، ان الثروة الحقيقة تكمن في العقول بالدرجة الأولى مهما امتلأت الأرض بالموارد الطبيعية والثروات المختلفة فإن الإنسان يظل أهم مورد طبيعي وأعظم مصدر للثروة ، ثروة الدولة بما تملكه من موارد بشرية ليست بما تملكه من موارد طبيعية لأن المبدع والمبتكر الذي يعد شرطا أساسيا لتحقيق النهضة والتنمية مثلا: في اسلوب الحكم تداول السلطة والمشاركة في صنع القرار القرار، لا يمكن لشعب جاهل يقوم بهذه العملية لأنه يحرص على الإستبداد ونشر الجهل وعدم الوعي بين أفراد المجتمع للامساك بزمام الامور وهنا تجتمع أهمية الديمقراطية والتعليم .
*ما هو الدور الذي تلعبه الشفافية في العملية السياسية؟
-تعتبر الشفافية احد اهم مكونات الديمقراطية حيث تساهم بتعزيز الثقة وتحقيق المساءلة والمراقبة العامة وفضح الفساد والاساءة للسلطة تساعد في تعزيز الحوكمة الرشيدة والاداء الحكومي وتوفير المعلومات الضرورية للمواطن في اتخاذ القرار ومراقبة الحكومة، والشفافية في الأنظمة السياسية تساهم في تطوير الديمقراطية والحد من الفساد وتعزيز الحقوق والحركات وتحسين جودة الحياة.
*ما هي الرسالة التي تودين إيصالها إلى المجتمع الدولي حول السودان؟
-على المجتمع الدولي أن يهتم بقضية السودان لأن ما نراه الآن ان السودان في آخر أولوياته رغم أن الأمر في السودان لا يحتمل الانتظار ولو دقيقة ويعتبر أكبر كارثة انسانية في العالم ، يجب على المجتمع الدولي ربط القول بالعمل حتى نتأكد انهم يهتمون بالإنسانية.
* كيف ترين العلاقة بين الدين والسياسة في السودان؟
-حزب الأمة القومي في مصفوفة الخلاص الوطني قدم الميثاق الديني والميثاق الثقافي لضمان العدالة والتعايش الديني والثقافي، علاقة الدين بالدولة تُترك للمؤتمر الدستوري حتى يحدث توافق يُجاز في البرلمان المنتخب.