الحرب هي بلا ومصيبة وعوجات كتيرة ، ورب العز والجلال ما جنينا منها سوى الدمار والقتل والضحايا وتحولنا بين يوم وليلة الى نازحين ولاجئين .
قلناها مراراً وتكراراً ان الحرب لا تنتهي بالحل العسكري مهما كانت القوة العسكرية لأحدهما هى الأقوى طيران وحتى ولو اجتمعت لها اقوى الترسانات العسكرية ووفرت لها أكبر ميزانية حرب لن تحسم عسكرياً ولكنها حتما تنتهي عبر التفاوض .
نحن نعلم أن هذه الحرب اللعينة إشتعلت
بعد ان تمّ رفض الحكم المدني والإتفاق الإطاري الذى قالوا عنه مقطوع الطارئ لأنه سيقود لحكم مدنى كامل الدسم لذلك رموه بالتهم الباطلة وعندما لم يجدوا طريقة لحلحلته ورميه فى سلة المهملات ورطوا السودان كله في حرب عبثية ملعونة لا داع لها البتة .
الاسوأ و أمر هو وقوف الكثيرين من السودانيين البعيدين عن ميدان معركة الحرب مع المديده حرقتني أى التحميس والتحريض لإستمرار اشتعالها ، يأكلوا المجمر والمقمر وينوموا تحت التكييف البارد والغرف المقفلة لا غبار ولا مطر ولا حر ولا هواء كله سموم ، يشاهدوا مباريات كرة القدم العالمية ويتنزهون بالمساء وفى النهاية يكتبون عن الحرب و لازم تستمر وللأسف يدركون ان جل الحروبات لن تنتهي بإنتصار أحد الطرفين عسكرياً بل تنتهي بالتفاوض ولكن للأسف بعد خراب مالطا ، وأقصد بعد موت الكثيرين وحدوث خراب وتدمير لبنية البلد الأساسية .
أقول لدعاة الحرب ومشعلليها عبر الميديا أن حديث اختكم سناء كشفت اعترافها ما بين السطور بحقيقة أن هذه الحرب هي حرب جماعتها وتم شنها بسبب أن الحركة إياها كانت تريد إيقاف الانتقال الديمقراطي والعودة إلى السلطة مُجدداً.
عموماً بعد كل هذا الخراب قالت نقبل الجلوس مع الدعم السريع “إذا ما جنح للسلم وبالمقابل لن تجلس مع تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدّم) وإذا عرف السبب بطل العجب .
عموما لا يهمنا هذا ولا ذاك ولا الهرطقات هنا وهناك بل بهمنا وقف هذه الحرب الملعونه وساعتها لكل حادث حديث .
ختاماً |
يعجبنى ما قاله محمود درويش :
ستنتهي الحرب ويتصافح القادة وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد وتلك الفتاة، تنتظر زوجها الحبيب وأولئك الأطفال، ينتظرون والدهم البطل لا أعلم من باع الوطن! ولكنني رأيتُ من دفع الثمن ،،،،
إنتهى كلام درويش ونزيد عليه ب :
عندما تنتهي الحرب ويرتقي الشهداء يخرج الجبناء من الازقة ليتحدثوا عن بطولاتهم ويتصارعو من اجل النهب والكراسي .
اليس كذلك !!!!!!؟