مقالات الرأي

عوض أبوشعرة يكتب: الحزب الشيوعي وقبيلة اليسار (ديوك العدة)

غريب ان يتحدث بعض انصار الحزب الشيوعي وحزب البعث عن سعي الحزب لايقاف الحرب من خلال بوستات تحمل مضامين انشائية دون ان يتحركوا فعليا لايقافها رغم مرور اكثر من عام عليها ،، وهم الذين ساهموا في الوضع الحالي منذ ان (فركشوا ) وحدة قوي الثورة بعيد الانسحاب من قحت واعلان الحرب علي حمدوك ،،

يسعي اليسار الان لما يسميه تكوين جبهة او جبهات لوقف الحرب من خلال القروبات في السوشيال ميديا دون ان يخلف ذلك أي اثر علي الارض ،، وهو امر مقصود لاضعاف جبهة تقدم التي تعمل علي الارض لا من خلال القروبات والبيانات الحنجورية ،،

انسحبوا من قوي الحرية والتغيير من سنه اولي انتقالية ليصبحوا معارضين للحاضنة السياسية للثورة ،، وهو الموقف نفسه الذي وقفه الكيزان ،، واشعلوا بسببه الحرب في نهاية مطاف الاحلام ،،

الشيوعيين عارضوا مشروع حمدوك الاقتصادي وتسببوا في اعفاء البدوي ،،

وساهموا في تسارع انخفاض قيمة الجنيه لانهم عطلوا مشروع البدوي بسفسطة لا علاقة لها بالعلم ،، لتصل قيمة الجنيه في لحظة تطبيق توحيد سعرف الصرف الي مبلغ 445 جنيه للدولار وكان يمكن ان تكون اقل من ذلك لو طبق حمدوك سياسته بالسرعة المطلوبة ،، ثم ثبت عليها بعد تطبيقها حتي الانقلاب ،، وليعرف الناس بعد ذلك ان طريق حمدوك هو الطريق الصحيح ،،

قبيلة اليسار اثرت علي كثير من القواعد في لجان المقاومة التي اصبحت تنادي بشعاراته البراقة دون دراية ،، ليتسبب ذلك في عزلها عن قحت اولا ثم عن شعارات الثورة المنادية بالديمقراطية ليكسب الانقلابيين والكيزان نقطة ثانية لصالحهم ،،

الحزب الشيوعي سيطر منفردا علي تجمع المهنيين واقصي شباب قدم من التضحيات الكثير من اجل الثورة ،، ليس ذلك وحسب بل شيطنوهم وشيطنوا مدني عباس وخالد سلك وغيرهم كثر ،، والارشيف موجود ،،

لقد انحصر دور تجمع المهنيين بعد الاختطاف الاحمر في الفرجة بعد ان كان قائدا للمسيرة ،، وكان ذلك بسبب الحزب الشيوعي الذي يعتقد ان الثورة ملكه ويجب عليها ان تدخل في بيت الطاعة الشمولي ،، نعم الشمولي فالمناداة بالديمقراطية مجرد طعم ابتلعه الشعب السوداني من الجبهة القومية الاسلامية التي دخلت للعمل السياسي من بابها عقب ثورة ابريل ١٩٨٥ ،، ثم انقلبت عليها بعد اربع سنوات ،،

الحزب الشيوعي هو المسؤول الاول عن هذه الجزر المعزولة التي صنعها بين شباب الثورة ،، وقوي الحرية والتغيير ويحاول ان يصنعها الان بينهم وبين تقدم التي تعمل منفردة الان دون ان يكون لقبيلة اليسار أي اثر علي الارض ،، وواضح انهم ينتظرون ان توقف تقدم الحرب وتبدأ في عمليتها السياسية ليتحولوا لخميرة عكننة جديدة دون اي اعتبار لمعاناة الوطن والناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى