مقالات الرأي

محمد ابراهيم الحاج يكتب: عندما يتحدث الحمقى عن عثمان البشرى

عفوا الكائن الخلوي…

بعض السابلة… حمقى الضغط علي ازرار الهواتف ببلادة… وصبية الاسافير تناقلوا في غير وعي ولا معرفة مجتزأ من قصائد الكائن الخلوي عثمان البشرى وانشأوا فيها سخرية.. ربما ان الحقيقي هم اولى بالشفقة والرثاء…. رثاء لكون ان ابعد ما قرأوهو مجرد بوستات ظنوا فيها عمق المعرقة وقدرة التمييز والنقد..

.

بل ان غباء البعض وسخرية الاسافير المطلوق علي عواهنه مضوا الي تشبيهه تندرا بالبت زينب وبي ابيض اللون… . وهم كحال معظم ما يميز بلادنا يقودها اصحاب العقول المسطحة والادمغة المنحورة كحال فتيات الاعلام اللائي يقدن المشهد الان بكثير تسطيح وكثير غنج.. وقلة ادراك..

وعثمان بشرى _لمن لايعرفه_ واحد من أهم شعراء السودان، ويعتبر أفضل من وظف المفردة العامية السودانية مع العربية الفصحي في رسائله الشعرية اسوة بـعاطف خيري وآخرين ولقب بالكائن الخلوي نسبة لديوان شعره الأول (الكائن الخلوي). وكان هناك مبدعين ونقاد مصريين من أمثال حلمي سالم، شعبان يوسف، فاطمة ناعوت، يوسف القعيد، مصطفى سالم، عصام صقر، وغيرهم أشاروا لنصوص الكائن الخلوي باعتبارها تستحق الوقوف عندها، تكنيك جديد يخص وادي النيل، كعمق إبداعي نابع من صميم شعب الوادي على حد تعبيرهم في ذلك الزمن.

والبشرى لمن يعرفونه رجل يتحدث كصوفي يرتدي ملابس بسيطة.. شديد الالتصاق بالفقرا… لديه روح صوفية تجلت في كتابته ومصادمة فهو ااذي عاصر ديكتاتوريات النميري والبشير وصادمها بالاغنية والشعر الرمز حتي صارت ايقوناته الغنائية مثل (كفاك) و(توما) بمثابة مناشير للشباب الذي يتوق للانعتق من عبودية العسكر ولؤم الانظمة الدكتانورية ودفع ثمن ذلك اعتقالا وتشريدا….

من يخاطب البشرى هو حقا لايخاطب غير القادرين علي فهم نصوصه…

زي ده…

ظلٌ لسرك لا تصدقه

 و ظلٌ لإنفصامك لا تصادقه

 و ظلك لا تأمنه

 قفاك كل الذين يصادقونك في الصباح

 هم الذين يوزعون الكأس

 ما برحت يداك من اليمين إلى اليسار

 و سيرفعون السر في تقريرهم

 عن أمنياتك بالمساء.

يقول عثمان بشرى و تغني عقد الجلاد

  كفاك

 أطلعى من دمَاى

 أمامك الاطفال رُصاص

 و الجُوع مناص

 و المدخل الفاضل وحيد

 المدخل البفضل جواى

 محجوز لأفواج المعزين

 الكُبار قتلوك

 و جايين مأتمك عُرسك اظن ما مأتمك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى