السيرة الذاتية للكاتب والروائي عادل سيد أحمد
Adil Sid Ahmed’s CV
– عادل محمد سيد أحمد الحسن.
– مواليد الخرطوم- 1966م.
– تخرج في كلية الهندسة جامعة الخرطوم 1989م.
– متزوج وأب لولدين وبنت.
– يقيم في الخرطوم (الآن في مصر).
– adilsidahmed@hotmail.com
– +249112296713 Watts-App.
– +201030657041 Calls.
نشرَ:
– من حكاية المال والعيال (رواية قصيرة).
– رواكيب الخريف (مجموعة قصصية).
– أزاميل الزمن (مجموعة قصصية).
– أب لحاية: أحاجي من شمال السودان (قصص من التراث السوداني).
– البصيرة أم حمد (أمثال وأقوال).
– ريحة الموج والنوارس (رواية من جزئين).
– في الضواحي وطرف المداين (مجموعة قصص وذكريات).
– من طرف المسيد (مقالات منوعة في التاريخ الاجتماعي والسياسة).
– باكاش: أحاجي من شرق السودان- بالاشتراك مع الدكتورة/ نعمات مصطفي.
– كلب طيفور (مجموعة قصصية).
– كتاب اضراب بوليس السودان 1951م (توثيق وتعليق).
– في سياق الأحداث: مذكرات الاستاذ محمد سيد احمد الحسن.
له قيد الاعداد الفني:
– هُودَنَا: أهازيج وألعاب أطفال من التراث السوداني.
تُرجمت له:
– من حكاية المال والعيال إلى الروسية والفرنسية.
– أب لحاية (حكايات شعبية من السودان) إلى اللغة الإنجليزية.
ينشر في الوسائط المختلفة وله عدة صفحات متخصصة في الفيسبوك، ونشرت له:
– صحيفة سودانايل الإليكترونية.
– من باريس.
– الراكوبة.
– وجريدة الجريدة.
– وجريدة الميدان.
حوار: أبية الريح
١- كيف أثرت خلفيتك الهندسية على أسلوبك الأدبي في الكتابة؟
– ليس لدي أسلوب واحد محدد في الكتابة، وأظن مرد ذلك إلى تعدد وتنوع المجالات التي كتبت فيها، والمسألة ذاتها قديمة الجذور فقد رعت الجمعية الأدبية موهبتنا ونحن صغار في المتوسطة وبعدها الثانوي في مجالات أدبية مختلفة، وكان دائما ما يُبَرِّز في تلك الأنشطة الطلاب الشُّطار في المواد العلمية والرياضيات على وجه الخصوص، وفي كلية الهندسة كنت قريبا من جمعية الثقافة والإبداع، وهي جمعية تعنى بالآداب والفنون بضروبها المختلفة، وليس غريبا على طلاب الهندسة، والمهندسون فيما بعد، أن يكونوا مبدعين وخلاقين وذلك لخلفيتهم الرياضية التي تسهم في تكوين نظرتهم للظواهر الطبيعية ومن ثَم الاجتماعية. وهناك مهندسون روَّاد في مجال القصة والشعر وعموم ضروب الإبداع الفني والأدبي، ولعلك تذكرين أن رئيس الوزراء الأسبق (محمد أحمد المحجوب) كان مهندسا في الأساس، والأستاذ المهندس محمود محمد طه وغيرهما كثيرون.
٢ – هل يمكنك أن تخبرنا عن اللحظة التي أدركت فيها أنك تريد أن تكتب؟ وما الذي ألهمك؟
– بدأت الكتابة قبل الإنقاذ، ولكنني توقفت طيلة فترة حكم الإخوان المسلمين في البلاد، إلى أن خرجت من السودان، بعد خراج الروح، في 2009 إلى سلطنة عمان، وهناك بدأت استعيد قدرتي على الكتابة تدريجيا، فكتبت مقتطفات من ذكريات أناجي فيها نفسي، رغم أنه قد نشرت وسط حلقة ضيقة من الأصدقاء، وأسميت تلك المناجاة (بعض ما جرى)، ثم بالتدريج تنقلت في شتى أنواع الكتابة، وفي تلك الفترة كتبت بعضا من مقالات من طرف المسيد، وأصداء من تعب، وحليل زمن الصبا، وبعض القصائد ومنها على مشارف وطن، عصا الرحال، وإلى شهداء الديمقراطية والرفاه الاجتماعي. ثم اتجهت لكتابة القصة وذلك بفضل ملاحظة من صديقي المهندس عثمان حامد الذي نبهني إلى أنني (قاص حقيقي) فله مني الشكر والتحية.
٣ – كيف ترى العلاقة بين السرد القصصي والهندسة، على مستوى التفكير والتصميم؟
– القصة تبدأ بفكرة ضبابية، يتم تركيب هيكلها تدريجيا، ثم بعد ذلك تتلاطم فقراتها في الخيال، إلى أن يمسك الكاتب بطرف الخيط فتنساب البكرة كلها حبرا على الورق، وهي بهذا لا تختلف عن الاختراع الهندسي أو الصناعي من حيث التدرج والمراحل، إلى أن تصل مرحلة التشطيب (ْFinishing)، وفي مراحل ميلاد العمل الأدبي يتم تناوله من أكثر من زاوية تماما كالمنتج الهندسي.
٤- ما هي المكونات الرئيسية التي تعتقد أنها تجعل القصة السودانية فريدة من نوعها؟
– فرادة الإنسان والمجتمع السوداني نفسه، وتنوعه وتعدد مكوناته وثرائه فالسودان يجمع الغابة والصحراء والنيل والبحر والسهول والهضاب والجبال، وفيه قبائل لا تعد لكل منها أساليب تميزها عن الأخرين من حيث اللهجة، والموروث، والأنشطة الاقتصادية والخصائص الاجتماعية الأخرى في العادات والتقاليد وطرائق المعيشة.
٥- كيف تساهم المفردات العامية في تعزيز الهوية الثقافية في كتاباتك؟
– كتبت في التراث عن الأمثال والاقوال في وسط السودان، وعن أحاجي الشايقية، وعن الاحاجي في شرق السودان مع الصديقة الدكتورة نعمات مصطفى. نترجم ونشرح المفردات الممعنة في العامية ولكن هناك مفردات لا تجد لها البديل الجزل الذي يعبر عن كثافتها كاملة، فهذه لا غنى لنا عن استخدامها.
٦- ما هي التحديات التي واجهتها في دمج القصص الشعبية مع الأسلوب الأدبي الحديث؟
– ليس الأسلوب الأدبي وإنما الواقع الاجتماعي قد ابتعد عن كثير من القضايا التي كانت مضمنة في القصص الشعبية بالذات تلك المتعلقة بالرق، وبقضايا الجنس وحقوق المرأة، ونأمل أن ينتقل المجتمع للأمام أكثر لنغفل أيضا بعضا مما يمس البيئة، وحقوق الحيوان والرفق والرأفة به.
٧- كيف يمكن للأدب أن يسهم في إيقاف الحرب وبناء السلام في السودان؟
– بنشر الوعي، فهو أول مراحل مسيرة التغيير.
٨- تعتقد أن الكتابة يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتغيير الاجتماعي؟ كيف؟
– لحدوث تغيير، اجتماعي أو غيره، لا بد من تحديد ماهيته، والقضايا التي يجب أن تدرج في جدول الأعمال. مثلا ثورة ديسمبر طرحت ثلاثة قضايا في شعارها الأساسي (حرية، سلام وعدالة)، هذه قضايا محددة والمطلوب أيضا محدد فالحرية بديلا للديكتاتورية، والسلام بديلا للاحتراب، والعدالة بديلا للفساد والجريمة المنظمة. ولكن هذا الشعار يحتاج تنزيل وشروحات ليصير محتواه واضحا كالشمس عند الجماهير، وهذه التوضيحات والشروحات هي بالضبط مهمة المبدعين من شعراء وادباء وفنانين، وهؤلاء ليس لديهم سوى الكتابة، فالمقال كتابة، والقصة كتابة وكذا النوتة الموسيقية واللوحات والكاريكاتير.
٩- هي الرسالة التي تسعى إلى إيصالها من خلال كتاباتك، وخاصة في سياق النزاع؟
– ليس هناك أفضل من شعارات ثورة ديسمبر (حرية، سلام وعدالة… مدنية قرار الشعب!).
١٠- كيف تتعامل مع ردود فعل القراء على قصصك، خاصة عندما تتناول موضوعات حساسة؟
– أعلم أن هناك من يرفضون التطرق للقضايا الحساسة، وهي موجودة طبعا وماثلة، ويسميها البعض (المسكوت عنه)، مثلا في كتابي البصيرة أم حمد (أمثال وأقوال) تجنبت إيراد الأمثال الفاضحة أو العنصرية، ولكني بشكل عام لا أجد غضاضة في أن أكون صريحا وجريء متى ما كان ذلك ضروريا لدعم وتوضيح ما أكتب.
١١- ماذا تعني لك الهوية الثقافية في سياق الكتابة، وكيف تعكسها في أعمالك؟
– الهوية الثقافية أمر نسبي، فتحت راية الهوية السودانوية الكبيرة تندرج هويات أصغر. أحاول أن أسهم في جمع التراث كالأمثال والحكايات الشعبية وعرض نماذج من ثقافة القبائل والمجموعات الإثنية، وقد قمت بذلك لوسط السودان، للشايقية، للبجا ولبعض قبائل جبال النوبة (مع الصديقة الأستاذة جليلة خميس كوكو)، على وعسى أن يكون ذلك بديلا عن لغة السلاح والعنف السائدة الآن.
١٢- كنت توازن بين حياتك المهنية كمهندس واهتماماتك الأدبية؟
– لقد تركت المهنة منذ أكثر من خمسة سنوات، وفصَّلتُ ذلك في قصة الاستقالة الأخيرة في كتابي في الضواحي وطرف المداين، ولكني فعلت ذلك مكرها لا بطل، إذ لا يوجد تعارض بينهما إلا من حيث الزمن، فالعمل الإبداعي والكتابة يحتاجان لوقت، وان توفرت الموارد المالية اللازمة للمعيشة فالتفرغ للآدب أفضل بالنسبة لي.
١٣ – ما هو تأثير الحرب على الكتابة الأدبية في السودان، من وجهة نظرك؟
– الحرب اقعدت بالوطن والموطن وخربت الحياة العامة، وبالتالي اثرت تأثيرا سلبيا على مجمل الإنتاج والمنتجين، ومنهم الأدباء، هذا في الراهن، ولكنها في المقابل وفرت مادة سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية دسمة لمن يريد إيجاد مخارج وطرح رؤى ناجعة لحل مشكلة السودان، ولكن مثل هذه الأشياء تحتاج لزمن حتى يمكن الإفادة منها بشكل كامل، ولا يصح فيها القول الشائع (يُطرق الحديد وهو ساخن).
١٤- كيف يمكنك استخدام التجارب الشخصية في تشكي شخصيات قصصك؟
– أغلب القصص التي كتبتها في أزاميل الزمن أو رواكيب الخريف أو كلب طيفور أو حتى في من حكاية المال والعيال قمت بتركيب واقعتين أو أكثر مع شخصيات حقيقية مع إضافة بعض الرتوش والمحسنات من الخيال، ويحضرني هنا أن أحد أصدقائي كان يكذب نصف كذبة فقط ويبني وهما على جزء من الحقيقة حتى تكون الكذبة محبوكة ومقنعة وحتى لا يتلعثم هو حين يتفوه بها. فنصف حقيقة من هنا ونصفٌ من هناك مع إعمال الخيال يخرج قصة مبلوعة ولكنها أكثر تشويقا من الواقع
١٥- ما هي الأساليب التي تعتمدها لجعل القارئ يتفاعل مع قصصك بشكل أعمق؟
– أحاكي الواقع، ويمكن أن يكون الإطار الكبير لكل كتاباتي هو ذكريات ومذكرات، كما في كتابي (في الضواحي وطرف المداين) بشكل واضح.
١٦ – هل هناك كُتّاب أو أعمال أدبية معينة أثرت في أسلوبك الكتابي؟
– تأثرت بقادة وأدباء وشعراء اليسار.
١٧ – كيف يمكن للأدب أن يعكس التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها الشعب السوداني؟
– أن يكون بسيطا ومفهوما، ويبتعد عن الحذلقة وزخرفة الكلام، وانا يغوص أكثر في حياة غمار الناس. لتوضيح هذه الفكرة اضرب مثلا بأشعار حمِّيْد ومحجوب شريف.
١٨- كيف ترى دور الكاتب في توثيق التاريخ الثقافي والسياسي للبلاد؟
– الوسائط الإليكترونية تتيح الآن طرقا عديدة للتوثيق وليس الكتابة وحدها، ولكن الكتابة أوثقها، ففيها تحري الدقة واختيار المصادر والتعريف بها والتعليق عليها أيضا
١٩- ما هي العوامل التي تساهم في تعزيز السرد القصصي في المجتمعات المهمشة؟
– وجود المفارقات، والتناقضات الناجمة عن التخلف والظلم والقهر الاجتماعي، في المجتمعات الهشة تحدث أشياء تفوق الخيال أحياناً.
٢٠- هل تعتقد أن الكتابة يمكن أن تكون علاجًا نفسيًا للكتاب أنفسهم؟
– نعم لأن الكتاب كغيرهم من المبدعين قوم حساسون وقلقون، ولهم قدرة على رؤية التناقضات ومكامن الخلل في المواضيع المختلفة، وبمجرد أن يبدأ الكاتب في التدوين تنصهر كتلة كبيرة من التوتر وتذوب مع الحبر فتصنع الكلمات والجمل الناتجة من حالات الانفعال الغضب، الفرح، الدهشة وهكذا.
٢١- كيف تتعامل مع الضغوطات التي قد تنجم عن الكتابة في موضوعات مؤلمة؟
– استعين عليها بشرب القهوة، وسماع الموسيقي وعمل فترات راحة.
٢٢- ما هي المشاريع الأدبية المستقبلية التي تخطط لها، وكيف تعكس تطلعاتك الشخصية؟
– أريد أن أواصل جمع الحكايات الشعبية من بقاع السودان المختلفة، بلغاتها الأصلية وبالعربي وترجمتها للغات العالمية. أيضا أقوم بتأسيس دار نشر اسمها أرام مع صديقي وشريكي الدكتور علي عبد القادر، المقيم في باريس، علها تعيننا على طباعة وإعادة طباعة اعمالنا بشكل أكثر احترافية
٢٣- كيف ترى تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الكتابة والأدب؟
– مذهل، فأنت تخاطب مجموعات هائلة من البشر وتتفاعل معهم وتتلقي تعليقاتهم واضافاتهم في لمح البصر وبدون تكلفة تقريبا. كما إنك تجد المعلومات الضرورية بالسرعة والدقة المطلوبة.
٢٤- هل هناك موضوعات محددة تفضل الكتابة عنها أكثر من غيرها؟
– طوال الفترة الفائتة ملت إلى كتابة المذكرات والذكريات وبعض التراث، ولكن من يدري بما تحمله لنا الأيام؟
٢٥- كيف تنظر إلى مستقبل الأدب السوداني في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية؟
– كما تفضلت قبل قليل، فان مواقع التواصل الاجتماعي قد فجرت مواهب الكثيرين، ووفرت تلك المنصات فرصا للتدرب اليومي لهم، وفي ظروفنا الراهنة فان الموضوعات التي تستحق التناول كثيرة، وعلى قفا من يشيل.
٢٦- المشاركات الخارجية لعادل سيد احمد
– ليس لدي مشاركات خارجية، ولكن ترجمت لي بعض الأعمال بعلاقاتي الشخصية ومجهودي الفردي.
٢٧- كلمة أخيرة
– شكرا لكم على هذه الفرصة الثمينة التي التقي فيها بقرائكم الأعزاء، وشكرا على هذه الأسئلة الصعبة التي بذلتم مجهود واضح في اعدادها، وأرجو أن أكون قد نزلت عليكم ضيفا خفيفا، وأن أكون قد اضفت شيئا مفيد.