رغبة غامضة تجتاحني؛ أن اقضم شيئًا ما، فتحت ثلاجتي، بحثت عن تفاحة خضراء، لم اجدها، ماذا لو اسعفتني الأماني ببرتقالة شهيّة الأريج، لم اجدها، انحدرت شراهتي لمستوى ليمونة، وجدتها مكتنزة، تضج أنوثة بعصيرها المختبئ في رحمها، وضعتها على طاولة وقرّرت ذبحها اولًا قبل التهامها، تدحّرجت مِنّي مذعورة خائفة، اختفت تحت ركام أشيائي المُبعثرة.
لن ارحمها حتى لو قضيت عمري بحثًا عنها، شرعت في البحث ورغبتي في قضمها تزداد، ما اتعس حظي، اقع في شر رغباتي ومعركتي ضد ليمونة مُتمرّدة، أين هي؟.
بجنون بدأت ازيح كل مايصادفني، هذا وقت المعارك، سوف اسحق كل شيء يقف في طريق هدفي، وجدت حذاء نتن الرائحة، قذفته خلفي، ارتطم بلوحة زيتية الألوان، كانت مُعلّقة على جدار الحزن؛ خانها مسمارها وتنازل عن قبضته، فوقعت على الأرض مُهشّمة الاطار.
وجدت مجموعة من الاسطوانات لمصطفى سيد أحمد وبوب مارلي ومارسيل خليفة، وبعضًا من الكتب القديمة، شيء في صدري، الخيميائي، الأنثى هي الأصل، قذفتهم جميعًا صوب الفراغ، أين الليمونة؟ وجدتها قابعة تحت مدفأة قديمة، مددتُ يدي نحوها، لمستها فتدحرجت، ابتعدتْ عنّي اكثر، اتخذتُ وضعًا مطّاطيًا، مددت يدي تحت المدفأة، صارت أصابعي في كل اتجاه، لا شيء سوى اللا شيء، لدغتني آلة حادة، سال دمي، اللعنة، تبًا لرغباتي، لن تفلتي من قبضتي، لن اتنازل عنكِ حتى لو صادفت في بحثي حقل ليمون، تبًا للمعارك؛ نخوضها من اجل إشتهاءات غامضة وانتصارات زائفة، تسيل دماء، نصادف روعة الأشياء تحت الركام، نتجاوزها ونلهث خلف ضحيّة بائسة.