تحدث الفريق كباشي وبصوت عالى ونبرة حادة علي أن السلام هو الأصل وأن الحرب هي إستثناء وفي حال وجود مشروع جاد للسلام سيمضون فيه !!
دا ياهو الكلام القلناه يا سعادة الفريق من اول يوم للحرب وكلمة لا للحرب ليست تعنى التخاذل والإذلال والخضوع ، كلا والف لا !! ومعلوم أن الإذلال هو الحطّ من الكبرياء، ويقود إلى التقليل من الشأن والإهانة والخضوع، ولكن هنا الوضع مختلف تماما لأن هذه الحرب و إطالة امدها هو الدمار والتشرد والفقر والأنقسامات .
حديثك بالأمس يا كباشى يجد الدعم والتأييد من كل المكتويين بنيران هذه الحرب طالما هنالك ارادة بدأت تتحقق حول بحث سبل السلام.
حديثك يا كباشى عن السلاح الذي ينتشر خارج دوائر القوات المسلحة ونشاط المليشيات ومحاولات توزيع السلاح خارج الأطر الرسمية وهو حديث العارفين ببواطن الآمور وهو حديث صحيح ويجب أن يكون التسليح تحت سلطة القوات المسلحة حتي لا نستنسخ ذات الأزمة حيث لا بد من ضوابط مشددة في توزيع السلاح، كحصره على القادرين على حمله واستخدامه، وتناسب حجم السلاح مع عدد السكان في كل ولاية، وجمعه بعد انتهاء الحرب لأن غياب الضوابط سيؤدي إلى انفلاتات أمنية وإلى استخدام السلاح في نزاعات قبلية وطائفية ومناطقية وتزيد الطين بله .
حديثك يا كباشي عن رفض الوجود السياسي داخل المقرات الأمنية والعسكرية خاصة المجموعات البائدة التى تحاول ان تعيد نفسها بالحرب حديثك نقطة إيجابية حيث انه لا يجب صناعة سياسية داخل الجيش وأيضا منع التصوير الذي تحاول عبره هذه المجموعات سلب الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة ونسبها إلى كتائبهم .
هكذا تحدث الكباشي نائب رئيس الجيش وأعتقد انه يعني بأن صوت العقل بدأ يرجح لدى قادة الجيش وأن الحرب لا تقدم سوى المزيد من الدمار للسودان ، وتحمل معها مخاطر التفتت في حال استمرارها . ماصدر عن الكباشي واتمنى أن يكون رأي متفق عليه من قيادة الجيش وهو أمر يدعو للترحيب به كونه يصب في المجرى الشعبي العام الذي قال ومنذ اليوم الأول لا للحرب ودعا الى وقف اطلاق النار والجنوح للسلم لأن بلادنا نزفت بما فيه الكفايه وتدمرت بما يكفى وينبغى ان نرفع الآن جميعاً شعار لا للحرب ونعم للسلام ونسير خلفه وكفانا دماراً لوطننا وكفانا نزيفاً وكفى شعبنا تشريداً وجوعاً وتشتتاً
إحساسى يقول :
سوف تنتهى الحرب ويعم السلام ساعتها المطلوب من القوى المدنية التى يقع عبء اغلاق صفحة ماقبل الحرب عليها والبدء بعقول مفتوحة لرسم خارطة طريق لهدفين الأول معالجة سريعة للفراغ السايسي الحادث منذ انقلاب البرهان وحميدتى عام 2021 . ومن ثم وضع خطة اصلاحية للوضع الاقتصادي المتردي أصلا والذي زادته الحرب سوءا ، والأمر الاخر معالجة ما أفرزته الحرب من أوضاع انسانية سيئة ومايعني محاسبة من تسبب في هذه الحرب ومن قتل ونهب واغتصب واحتل بيوت المواطنين .
ختاماً :
الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً :
١- لاختلاف الأفهام .
٢- تباين العقول .
٣- تمايز مستويات التفكير .
الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
١- بوابةً للخصومات .
٢- مفتاحاً للعداوات .
٣- شرارةً توقد نارَ القطيعة .
زر الذهاب إلى الأعلى