مقالات الرأي

تهاني الزبير : ارهاصات الحرب

سأبدا  بمقولة دوستويفسكي 

“أبشع ما في الأمر هو أن الفظاعات أصبحت لا تهز أنفسنا، هذا التعود على الشر، هو ما ينبغي أن نحزن له”

 

المجتمع ما  حا يكون هو نفسه تخيل انو تسعه طويلة دي اللي كنا  بنشتكي منها حا تكون مجرد مناوشات لطيفه لكائن لاقاك وقلع تلفونك !!

ستضحك ملئ شدقيك عندما تدرك أن شخصا ما استولى علي نقودك بأن نصب لك احتيالا 

ستكون مجرد دعابة سمجه ..!!

استسهال الشر والموت حا يكون كبير لأنه الناس تعودت علي رؤيته وح يكون سبيل للتخلص من الأشخاص المقززين والمنفرين والذي يضايقونك في الحياة .

ممكن عادي يطفر ليك حرامي يكون نيته يسرق وعشان يحصل علي كل الغنائم يزهق روحك وأفراد أسرتك بمنتهي السهولة

خصوصا الأطفال الاستخدمتهم المليشيا في الحرب 

نبتت لهم أجنحه من شر كبرت عنوة

حا تكون في قسوة في التعامل شديدة جدا من مبدأ التمسك بالاشياء 

كتير من المعاناة ممكن يخلق منك عدم تفاعل مع المعطيات التي تتطلب الرحمه 

رؤية الشر والتعود عليه دي مسألة خطيرة جدا 

رؤية جثة مدفونة علي قارعة الطريق يمكن أن تتخطاها قدما لتمضي وتشتري بنادورة 

هذه الجثة كانت لصديق قديم 

دفن أمام منزله أبان الحرب

حتي الغنائم الحصل عليها اللصوص بمنتهي السهولة حا تكون تعود للحصول علي اشياء لا تخصك بذات السهولة 

الحرب دي حا تغتال كل مفاهيمنا كما تفعل هنا الآن 

وكلما امتدت كلما كثرت اضرارها اكثر … 

لن تجد فتات رحمة في قلب أنثى اغتيلت انوثتها بواسطه جنجويدي أجرب 

ولا لرجل حاول عبثا إنقاذ ابنته منهم

الذين تعرضوا للنهب وقتل أبناؤهم فقدوا الاثنين لا أعتقد أنه سيكون حريصا علي اي شيئ لاحقا سيتصرف تجاه الحياة بمنتهي اللامبالاة 

لا شيئ يردعه لقد فقد كل شيئ 

هذه القسوة ستحل محل الرحمه 

سيأكل الناس بعضهم البعض حتي تنقرض الطبقة العليا ثم يأتي بعدها جيل رحيم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى