مقالات الرأي

عمر ترتوري يكتب: قالوها لي يا قحاطي لازم يتحرر القروب منك

من منا لا يفرح بتحرير الإذاعة ، لأنها بالتأكيد هى الموروث السوداني بمختلف أصعدته ولأن مبانيها تحوي جزءاً كبيراً من التاريخ السوداني.

كنت طيلة فترة الحرب الملعونة أخاف على مباني الإذاعة والتلفزيون من خطورة تدمير و إتلاف أرشيف قديم جدا يمثل إرثاً سياسياً، وثقافياً واجتماعياً للأمة السودانية لأن الإذاعة أنشئت منذ عام 1940 عندما كان السودان تحت الاستعمار الإنجليزي .

وعندما حررت فرحت ولم أظهر فرحى لان الوطن كله يئن جوع ونزوح وتشريد ولجوء ، فرحت ليس بالفرح الكافى الوافى لتحرير الإذاعة لاننى لست أدرى هل تم تدمير آرشيفها وذاكرتها وبرامجها القديمة المميزة ام لا !!!!

علقت على تحرير الإذاعة من الجنجويد الذين صنعوهم الكيزان وكانوا يحتمون بهم لدرجة حرسوهم الإذاعة وكل الاماكن الحساسة وحتى القصر ، علقت وكتبت الآتى :

تحرير المبانى لا يهم بل الأهم ان الجنحويد ربائب الكيزان نتمنى ان لا يكونوا اتلفوا آرشيفها وذاكرتها لذلك لن نبالغ فى الفرح ولن نسعد ولن نحتفل إلا بعودة الوطن بكامل أجزائه لحضن أبنائه المخلصين، و بنهاية و زوال كل المليشيات و الحركات المسلحة و عودة قوات شعبنا المسلحة لسيرتها الأولي قوات مسلحة مهنية قومية موحدة لا فيها شق ولا فيها !!

بعد تعليقى اعلاه الحرابة قامت والكيزان وجدوها فرصة وشتم ونبذ وحتى بعد ان غادرت لم اسلم من النبذ وهذا يعتبر نميمة وهم للأسف تجار دين ومنفعة لا يعلمون ان الغيبة والنميمة كبيرتان من كبائر الذنوب، يقول الله سبحانه وتعالى:  *وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا*

وهكذا الكيزان وفى كل مكان يسرفون في رجمنا بطوب اتهامات الخيانة الوطنية والعمالة والارتزاق ، واقول لهم :

 لن نخاف ونرتجف وسنستمر في تسليط الاضواء الكاشفة لكل صغيرة وكبيرة ولن نغفر لهم ابداً لأن هذه المليشيا الجنجويدية الهمجية هم من صنعوها ، ونحن لا نقف مع هذه المليشيا التى كانت تحرسهم واتخلت عنهم لأنها مليشيا استبداديه متوحشه وفاسده لا تحمل للشعب السوداني سوى النهب والافقار والقمع وانتهاك الحقوق و معاول الهدم .

الجماعة إياهم وصفونى بالقحاطى هكذا يكتبونها بالطاء ، و طبعاً قحت أضحت *فوبيا* للمتأسلمين، يحشرونها في اي شى ولو فتحت خشمك وقلت اى شى لا يعجبهم يصفوك بالعمالة وقحت على لسانهم فى كل زمان ومكان .

وصفونى بالقحاتى الجنجويدى وذلك لسياسة خائبة تسعى لقتل شخصيتى .

ما زلت اكررها مراراً وتكراراً اننى لا انتمى لأى حزب ولا جماعة بل حزبى هو الوطن السودان ولكن للأمانة ان قحت يوم نطقت بان الجيش للثكنات والجنجويد ينحل اعتبر هذا القول كفرا يجب شنق صاحبه وتوقيع اقصى العقوبات عليه يوم كان الدعم السريع هو *حمايتهم* وكل من يمس الدعم السريع بكلمة فهو في عرفهم خائن وكافر ولكنه مجرد ان خرج من بيت طاعتهم اصبح هو العدو بعد قحت ولكن قحت هى العدو الأول ، واقسم جازما لو الجنجويد تحالفو معهم مرة اخرى وقالوا لهم سنقوم بمحاربة قحت ونبيدها فسترون العجب العجاب لان المياه سترجع لمجاريها ويعيد التاريخ نفسه وتانى ترجع حليمة لقديمها وهكذا هم المتأسلمون تجار الدين .

لاحظت فى جل القروبات الواتسابية التى تجمعنى بالكيزان او سميهم المتأسلمون لاحظت انهم يهاجمون قحت حتى بدون مناسبة اكثر مما يحاربون عدوهم الدعم السريع الذى كان من صنع إيديهم .

ارجو ان ألفت إنتباه المتأسلمون بأننا سنقف مع الجيش لأنه ليس جيشكم ولأنه مؤسسة وطنية يمكن إصلاحها وحتى ولو كنتم متغلغلين داخله فستقتلعون منه وساعتها سنرى ماذا تكتبون .

نحن لا نريد هزيمة الجيش لان هزيمته ستعني هدم الركن الأساسى الذي تقوم عليه الدولة السودانية.

اتعجب للذين يظنون اننا نؤيد حميدتى وجنجويده الهمج الذين يخوضون حرباً لا تجد لها مسوغاً وطنياً و لا أخلاقياً ، سرقوا ونهبوا واغتصبوا واحتلوا بيوتنا ولكنهم فى النهاية خرجوا من رحم القوات المسلحة او كما قيل !!

*قبل الختام :*

عندما نشبت هذه الحرب الملعونة إصطف ابناء الفقراء من الوطنيين أمام مكاتب التجنيد لحماية الوطن ولكن بالمقابل إصطف ابناء الجماعة إياهم امام وكالات السفر للهروب من الوطن وبالتأكيد لو انتهت هذه الحرب حتى ولو بعد حين سيعود أبناء الجماعة إياهم ليحاولوا حكم أبناء الفقراء الذين لم يهربوا من المعركة ، ذلك لان أبناء الجماعة حصلوا على دراسات عليا في الوقت الذي كان فيه الفقير يروي ارض الوطن بدمائه وكل دور التعليم مغلقة !!!

*ختاماً :*

حدثنى أحد القادمين من امدرمان وقال اسواق صابرين وغيرها اضحت اسواقا للمسروقات تلاجات ومكيفات ومراوح وحتى عدة رمضان وللأسف ما يفعله بعض السكان من نهب وسرقات هو نفس الشيئ الذي فعله من قبلهم ، الذين سرقوا ولهطوا ولغفوا وكله للأسف بإسم الدين ولا ننسى فتاويهم فقه السترة وفقه التحلل واصحاب الحج السياحي .. والله اكبر ومالدنيا قد عملنا ، نحن للدين فداء .

ارجو ان الفت أنتباهكم ان هذه الحرب ساقها

 الله الينا لنستفيق …!!

أليس كذلك !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى