مقالات الرأي

اسماعيل فركش يكتب: الحرب اقتربت من العام هل هنالك امل ..!! 

                                                       الإسلاميين منذ استيلائهم علي الحكم في 1989 عملوا علي نشر فكرهم الخرب وسط افراد المجتمع السوداني هذا الفكر غبش وعي كثير من الاجيال وتأثر كثير من الشباب بهذا الفكر…

الإسلاميين يتحدثون بأسم الدين الإسلامي والدين الحنيف بريء منهم شجعوا الشباب على الجهاد و وعدوهم بالجنة والحور العين حقيقي فكر الاخوان المسلمين لوث الحياة السودانية..

ثورة ديسمبر المجيدة اتت لتصحيح كل المفاهيم لأنها ثورة وعي خرجت فيها جماهير الشعب السوداني واسقطت اعتى نظام استبدادي وبدأت أهداف الثورة تتحقق رويدا رويدا…

عندما اتت حكومة حمدوك وجدت الدولة السودانية تمر بأزمات معقدة اولها الأزمة الإقتصادية وأزمة الديون والعقوبات الاقتصادية ووضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب والعزلة الدولية وهذا بسبب سياسات الإسلاميين..

الحكومة الانتقالية استلمت دولة منتهية الحكومة الانتقالية سلكت طريق صعب كانت تحفه الاشواك وبرغم الاخفاقات التي لازمت حكومة حمدوك الا انها قدرت تنجز في فترة وجيزة اهم ملفات كانت عقبة اساسية للدولة السودانية اولها رفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب ورفع العقوبات الاقتصادية وإعفاء الديون وتم وضع حزمة من السياسات الاقتصادية منها برنامج سلعتي وغيرها وبعدها عادت الحياة للاقتصاد السوداني وبدأ يتعافى تدريجيا واستقر سعر الصرف في السوق الموازي كما استقرت اسعار السلع في الاسواق..

***

 الحرب الآن اقتربت من العام وليس هنالك حل في الافق والكل يعلم ان الاسلاميين هم من اشعل هذه الحرب العبثية التي هتكت النسيج الاجتماعي لأفراد المجتمع السوداني وقتلت الابرياء ودمرت منازل الأبرياء والمستشفيات والمدارس ودور العبادة يبقي لا مناص من وقفها..

تعددت المنابر من عدة دول اولها منبر جدة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وبعض الدول الصديقة وايضا هناك منبر الايقاد وايضا المبادرة المصرية واخرها مبادرة المنامة برعاية الامارات والبحرين ومصر وامريكا والسعودية كل هذه المنابر تهدف الي وقف إطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية للمدنيين من اجل استقرار السودان وعودة الحياة الي طبيعتها..

الناظر الان للمشهد السوداني يجد ان الاسلاميين هم من يتحكمون في إدارة الحرب ضد قوات الدعم السريع لان المؤسسة العسكرية عبر قيادتها تحت امرة الاسلاميين.. اتجه الاسلامين الي تجيش الشعب بإطلاق حملة شعبية واسعة بعنوان حرب الكرامة وتم استنفار عدد كبير من الشباب وحتي الفتيات من اجل حرب قوات الدعم السريع التي وصفوها بانها مليشيات متمردة تريد ان تستولي علي السودان..

الملاحظ من هذا كله ان قائد قوات الدعم السريع بعث برسائل للمجتمع الدولي والأفريقي وايضا مجلس الامن مفادها ان قوات الدعم تسعي الي وقف النار وايصال المساعدات الإنسانية للمدنيين وتدعم التحول الديمقراطي..

في تقديري قائد قوات الدعم السريع استطاع ان يفهم لغة العالم والمجتمع الدولي التي تسعي الي وقف إطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية للمدنيين ودعم التحول الديمقراطي وهذا ما التزم به حميدتي قائد قوات الدعم السريع من خلال رسائله للمجتمع الدولي والامم المتحدة وبهذا يكون حميدتي كسب المجتمع الدولي..

الناظر الي الامر يجد ان طرفي الصراع يعلمون جيدا ان لا منتصر في هذه الحرب بل الخاسر الوحيد هو الشعب السوداني الذي لا زال يدفع في ثمن هذه الحرب اللعينة..

في ظل هذه التطورات علي كافة الأصعدة في المشهد السوداني نجد ان حمديتي في كافة جولاته يرسل رسائل إيجابية مفادها وقف اطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية للمدنيين عكس البرهان الذي في كل جولاته يبحث عن الدعم اللوجستي سوى طائرات حربية او اسلحه تساعده في الحرب..

العالم الان يعلم جيدا ان الاسلاميين هم من يتحكمون في ادارة الحرب ضد قوات الدعم السريع باعتراف نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق كباشي..

وفي منحنى اخر اجرت الجبهة المدنية الديمقراطية (تقدم) مباحثات مع فرقاء الوطن من قوي كفاح مسلح وقوي سياسية.. في الشهور السابقة اجتمعت (تقدم) بقيادة دكتور حمدوك مع قائد قوات الدعم السريع حمديتي في اديس ابابا واتفق الطرفان علي ايجاد الية لوقف اطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية للمدنيين والتزم قائد قوات الدعم السريع بهذا في حالة البرهان لديه الرغبة في لقائه مباشر لوقف اطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية للمدنيين وفي ختام المباحثات تم إصدار بيان من تقدم وقوات الدعم السريع الذي جاء فيه التزام قوات الدعم السريع لوقف اطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.. ايضا هنالك اتصالات بين (تقدم) وقيادة الجيش من اجل عقد لقاء بين البرهان وحميدتي لوقف اطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية للمدنيين هذا ما ذكره دكتور حمدوك عن الجبهة المدنية الديمقراطية (تقدم)

***

زيارة وزير الخارجية المكلف علي الصادق لإيران ولقائه بوزير خارجية ايران هذه الزيارة الغرض منها عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد انقطاعها من مدة وعودة الدبلوماسية بين ايران والسودان ستضع السودان يقترب من عودته مرة اخري لقائمة الدول الراعية للارهاب معروف ان ايران لن تقدم اي دعم عسكري للسودان دون مقابل ومعلوم ان ايران تخطط لانشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر في حال البرهان و حكومته قبلوا بشروط ايران وده من شانه سيفجر ازمة اقليمية كبيرة بين الدول…

يجب دعم كل المنابر الداعية لوقف اطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية للمدنيين حتي يتم قطع الطريق امام الاسلاميين الذين يريدون استمرار الحرب وكل همهم عودتهم للسلطة حتي لو مات كل الشعب السوداني..

لا للحرب نعم للسلام..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى