ثقافة وأدب

ياسر عوض – ليست للإجابه 

نص

===≠==========

 هم يحتسون دمك في حاناتِ اللئام شراب

      إرفعوا عن هاماتنا

                     نخبَ العَذاب

الموتُ ينشر في موائدِنا

مالذ من انهيارٍ وطاب

الموت يبني قبورا

من ضحكةِ الأصدقاء

من لقاءِ الحبيباتِ بعيداً عن أعينِ الرقباء

الموتُ لا يلتفت ولا يعنيه صوتَ العتاب

الموتُ يمسّد ضفيرتنا القصيرةَ

رموشَ عينينا

يسكن تفاصيلَ البيوتِ العِذاب

……….

        ءَايَتنا أَلَّا نكلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَٰاثَ لَيَالٖ

ثم تلد البلادُ يحي

ويفتح ابوابُه المحراب

إدعو عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ

الي عزاءِ البلاد

هى من قايضتَها بالمنافئ

هي البلاد العباد

هن النسوةُ اللابسات السواد

هي البلادُ التي ارتدت في العيدِ

ثوبَ الحداد

هي البلاد

التي ابتدرت صباحاتها بالوداد

…….

هل البلادُ اختبارُ الذهول ؟

أم ان النيلَ ادركَ سوء السيول ؟

هل بيعُ القمحِ هو الصواب ام بيعُ الحقول ؟

هل التناهي في الحضورِ

هو التناهي في الفناء؟

هل النساءُ هن النساء ؟

ام بزوغُ الشمسِ من الحزنِ

   هي البتول ؟

و هل دموعُ الامهاتِ هي الدعاء ؟

ام جفافُ السهول؟

هل امهاتُ الدموع ِ بعد الوداعِ هن النجاة ؟

هل الكمالُ في رصاصِ الموتِ..

 ام موتُ الرصاص ؟

وهل الانتصارُ هو القصاص ؟

ام مطاردةُ الفلول؟

وهل الذهابُ نحوَ البحرِ هو البقاء ؟

هل الرصيفُ هو الميناء ؟

ام ان الارضَ هي السماء ؟

هل مرورُ السحابِ علي الصحاري هو الهطول؟ ام مرور الجيوش علي البيوت؟

هل انقطاعُ الوصلِ حين الرحيل

هو الافول ؟

هل المطاراتُ هي الوصول ؟

هل النزوحُ من البيوتِ هو البناء ؟

هل الخلاصُ هو الغناء ؟

ام الغناءُ حيثما يكونُ الفراق هو البكاء؟

وهل الخضوعُ اين ما يكون الاشتراطُ

  هو القبول ؟

النيلُ من صيحةِ الإعياءِ سلسله

وساكنوا النيل لا يعرفون الشراب

يا عذارى الحي

رفقاً بالحيارى

هل رأيتن قتيلاً في المياهِ توارى

 يا عذارى

          قتيلٌ قتيل

اين لحدي ومساءُ الحربِ طويلٌ طويل

ي عذاري قد نكصتِ الخيلُ

و ان العناقَ ي عذاري عليلٌ عليل

يسلمنا الرحيل الي الرحيل

ولا نري الاصحاب

بلاد’’ علّمتنا أن نحنَّ إليها

خبأتنا بين القلبِ وطياتِ الثياب

بلادٌ علمتنا ان كلَ الدموعِ سواء

وان الحزنَ جامعٌ للحي

نُصَّلِيه في اوقاتِنا الحري

ونرتقي فوقه للسحاب

 من علي الافقِ ؟

من دسّ أدمعَه في الحنايا ؟

سنبني من هذا الحطامِ مدرسةً

و نخيطُ جراحَ الوطنِ بالاغنيات

نُطّرزُ من أحزاننِا شالَ الزفاف

وهلالاً علي جبينِ الامهات

وعذاري علي النيلِ يغسلن

عنوسهَ الحربِ بفرحِ الحياة

………

فوقَ تلكَ التلالِ سنبقي وحيدين هاهنا

نرسمُ قصراً للوطنِ القادمِ

     علي صهواتِ اطفالنا

نغافلُ حزنَ التسكعِ

 علي ارصفهِ الضبابِ والامكنه

نحن سنبقى ويموتُ الرصاصُ

نحن سنبقي ويرحلُ عن ارضنا

 سماسرهُ الحربِ المزمنه

نحن سنبني وطنَ الحبِ والأنسنه

 ونوقفُ نزيفَ الاكاذيبِ علي ابوابِنا

نحن سنبقي

ويبقي معنا

شهداؤنا وعطرُ السوسنه

نحن سنبقي ويموتُ الرصاص .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى