مقالات الرأي

عمر ترتوري يكتب: الحرب الملعونة فراقة الأحبة

أصعب شيء على الإنسان أن يربط ذكرياته بأسرته فيصبح الفراق حالة من فقدان الذاكرة.

ها هى الحرب اللعينة الملعونة أبعدت عني أسرتي  قسرا، وعلى غرار ملايين السودانيين، فقد اضطرتهم الحرب الى مغادرة السودان ولأول مره لا اكون برفقتهم !!!!

غادرونا قبل أيام قلائل وودعتهم و بطبعى حنين حينها زرفت دموع وبكيت دمع الدم ، وكلكم تعلمون أن دموع الرجال غالية و لا تسقط بسهولة وهى مؤشر حقيقى على رقة قلبي.

 ليس معنى الرجولة أن تكون مشاعر الرجال جامدة كـ الصخر .

رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول ( اللهم أنى أعوذ بك من عين لا تدمع ومن قلب لا يخشع ) .

بكيت كثيراً وبأعلى صوتي لأن الفراق هذه المرة ليس كسابقه فأنما فراق إجبارى سببه الحرب التى فرضت علينا ويا ويل لمن فرضها علينا يوم الحساب .

عموماً صحوت اليوم باكراً مع النباه وكتبت شعراً و هكذا تتعمق المشاعر في الفؤاد و تتراكم في اللسان فتهطل كالمزن كلمات صادقة تجود بها القريحة فكان الجود ما جادت به قريحتي بهذه الكلمات التى سميتها :

الحرب الملعونة فرَّاقة الأحبة

  الوطن العزيز ياحليلو

انكسرت حوافر خيلو

مابين مطرقة وسندانها شوفنا الكون مضلم ليلو

……………..

نبكيك ياوطن غالي بالدمع المدفق سيلو

واتفرق شملنا وضِعنا

كل زولاً فقد لدليلو

…………

تُهنا مع النزوح يادنيا والسوداني أصبح لاجئ وانا المسكين بقيت برايا

 متحمل شقاي وإحراجي

يوم رحلو العزاز ياحليلم

إتعكر عليَّ مزاجي ودَّعت الفرح في لمحة

كنت ملك فقدت لتاجي

…………

 فراقكم ياحبايبي صعيب حليلكم كنتو لي زادي

معاكم كنت جد مبسوط وكان فيني الفرح بادي

بلاكم ويا أعزا عزاز بشوف الليل حزين هادي

الا عزاي مع حزني

اني انا في قرير اجدادي

………

من دارا لي ودجارة بلدي وعزتي مرساي

عشقي وكل ما املك

ياماكتبت فيها غناي

سعادتي انا في بلدى (الصفا) والنيل

والقمري الدوام قوقاي

عشان اقدر أعيش فيها بدور أولادي يبقوا معاي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى