من
زاوية اخرى
———-
تقول المتصوفة ان لكل مدينة / مكان جبل ( ركازه له)
و كما هو معلوم عندما يتحدث المتصوفة عن الجبال الرسيات و معالم الثبات هو حديث زي شقين
طرفه الاول في حدود الشريعة
و علم الظاهر
و الطرف الثاني مؤكد على باب الحقيقة
و التحقيق
اي ما خفي عن عين العامة اعظم
و هكذا روايات حتى و لو من باب حسن ظن
ان لكل مكان مفتاح في مقام ركازة ( جبل ) صامد راسخ ينفخ في المكان روح التوهج
و الامان
و يحرسها
و كما قلنا سابقا بكل المستويين
( الشريعة
و الحقيقة )
( الظاهر
و الباطن )
و هكذا يعتقد حواري و مريدي و اتباع شيخ الامين في شيخهم
و نحن هنا غير معنين بالحديث عن جمال تصورهم لشيخهم في امر الحقيقة لاننا لا نعلمة على مستوى التحقيق
و لكنه احساس محبه منهم نحو شيخهم لا ننكرة عليهم
و ما يهمنا هنا هو الظاهر اي مقتصد الشريعة و مقاصد الظاهر لنا
ان الرجل وقف كالطود وسط محبيه
و مريدية
و عامة سكان امدرمان يقدم لهم الخدمة
و الخدمة عندي وما اعتقد مدخل ولاية
و صلاح
قدم الطعام
قدم الشرب
و السقيا
قدم العلاج
احتوى الطلاب يحاول اخراجهم من دائرة الفراغ
و كل ذلك من حر مالة الذي كان يكفل له الخروج آمنا لاي بقعة من بقاع الارض التي كان يجوب قبل الحرب و بدايتها
لكنه فضل عن أمنه و امانه ان يجلس مع قومة خادما لهم
مما حباه الله من مقدرة
و سفيح إقتدار
و هنا هو ( الرجل )
جبل
راسخ
راكز
في محيطة
و ظل ظليل احتوى كل موجود محيطة يقدم خدماته كدولة ..
غابت هي عن دورها
بل و عجزت قبل اختفائها
متحملا تهديدات الحرب و قصفها العشوائي
و وقوع دانة طائش تسقط غير متخيرة لضحياها ككل المدنيين الذي راحو ضحية هذا القصف المتبادل هنا
و هناك
و قطعا شيخ الامين ليس استثناء
و الاستهداف الخاص له
و حملات التخوين
و التحريش
و التهديد
له فقط لانه خفف وقع سوء الحرب للمحتاجين
ليس الا
و لكنة لا وجل
و لا هرب
وهذا مقام يحسب له
شاء من شاء
و ابى من ابى
و لان المتصوفة يقولون حب شيخك و احترم الكل
وجب علينا الاحترام
و مداخل المحبة ايضا قائم
و لان المقولة اعلاه مفصلية في سلوك المتصوفة يربون عليها مريديهم
لذا لن نجد متصوفا واحدا
و قف منبر حديثه
يشتم
او يسب
او يسخر
من شيخ اخر
و بالعكس هم عرضة لذلك من شيوخ السلف
و الوهابية الذين ينتمون اولا
لزمان غير زمانهم
و لدين غير دين الناس الذي نعلم
و عندما نقرأ ( ابجد هوز ) الحديث ان المسلم
لا طعان
و لا لعان
ولا بذئ
و هو الامر الذي
يخرجهم من تصنيف المله باحتفالية العزاب وسوء المنقلب
و لذا نجد الفارق شاسع بين قوم المتصوفة
و شيخ الامين منهم
عاش زمانه كما ينبغي و حالة كيف مقتضى الحال و الحرب مثال و للدين قدوة يصنع بالخدمة بيان بالعمل ما لم يصنعة شيوخ السلفية بكل اقوالهم
و في امدرمان نفسها شيخ سلفي هرب
و ترك خلفة خلوة باطفالها
و الاتباع بحثا عن طوق النجاة و هربا من الموت
و اينما تولو يدرككم الموت
و هذه ذكرى مني له انه لكل اجل كتاب
و كتاب حياتك ايها السلفي
زفر اللسان الطعان
و اللعان
و بذئ القول مسجدك الرشاد كمجمع اسميته ولا رشاد
و الفرق شاسع بين مسيد ( مسايد ) عرفها تاريخ سوداننا
و قولة
الشيخ المكاشفي (مكاشفي القوم ) تلك المفصلية
( العجين قبل الدين )
في كناية لخدمة الناس
و سد حوجاتهم لانه و قد قيل قول حق
ان الجوع كافر
و الكفر من جوع يورد الناس سوء المسالك
و اظن و حسب علمي ان شيخ الامين احد حواري ذلك الهرم الصوفي الراسخ فعلا
و حكايات
و محبتي له
و الاحترام
و شيخ الامينو لم التقيه الا مرة واحده
و ليس بشكل خاص حتى
و ذلك لكي لا اتهم بمحاباته
و قول مغروض او شهادة مجروح تؤسس لعلم الانحياذ ذلك
التقيته في مناسبة عامة
اي زواج احدى قريباتي هي
و والدها من اتباع شيخ الامين
جعلوا منز زواج إبنتهم و عقد قرانها بمسيد شيخهم الامين
اتاحوا لنا فرصة زيارة ذلك المسيد لاول مرة و لم تتكرر مرة اخرى
و قد صافحناه مسلمين عند خروجنا جمعا طويلا عند انتهاء مراسيم الاحتفال
احتفال زواج قريبتنا تلك
و اذكر يومها كان معنا احد اقربائنا ينتمي للاخوان المسلمين
و سوء حظي كان معنا بطاولة واحدة اضافة
لجشاعة طريقة اكله المقززة
صار يلهج بالانتقاد لقريبنا
و بنته في ان ينخر كسوس
لماذا لم يعقد لها ببيتها ؟؟
او هكذا يحاول ان يضع سم الكلام بمعجم خبيث و قد يجر معه اخرين من بسطاء العائلة ليخوض كل منهم خوضا غير كريم في سيرة اهل العروس
و نحن الحضور
و هو
و انا منهم
فقد كنت حاسما معه وقتها ياخي اعتبر المسيد ده صالة ما كنت سوف تحضر ؟؟
و بعدها صار يشنف حواري الشيخ انهم نظيفي بدن
و ملبس و يسخر من ذلك
ولم اعلم الا وقتها
اي احظتها
ان النظافة سبه
وهو طبعا يقصد هنا بان شيخ الامين متلطفا بالقول
( محايته ببسي و حوارية جكسي )
في قبح بائن بينونة كبرى
كناية استخفاف
فاجبته حلقة واحدة من قول مدعاه ان
( النظافة من الايمان )
لست متصوفا بمعنى اني لا انتمي لاي طريقة و لكن كل كياني يلهج بشكرهمز منو باب اعمالهم احترامهم للاخرين
و عفة لسانهم في اقوالهم
و افعالهم التي تجلب السرور
و افعال شيخ الامين عمدته الان
الان
في هذه الحرب و بلا منازع
عقال للمحتاجين و عمامة للمساكين
درقة من الجوع
و درقه من العطش
و درقة من المرض
و هي من درجات العلا ( الشافي الكافي ) فانزلها واقع الحياة تجسبدا و لكل مقامه
و مقام الاخرين من اهل السلف هو الهروب
و اهل الاسلام السياسي شغلهم الشاغل التحريض
و التهديد
و كلاهم واحد هم كلهم بين سنداني الخوف و التحريض على الرجل
و البوم و الغربان
هي من تدعو للحرب
و استمرارها
و الفطرة السليمة تقول لا للحرب و ترفض استمرارها
و هكذا قال شيخ الامين
و نحن ايضا نقول
و بالصوت العالي
لا للحرب
شيخ الامين
يا جبل
ما يهزك ريح