مقالات الرأي

بشير برير يكتب: حمار ود سعد 

من وحي التراث الشعبي كان لي ود سعد حمارين حمار يتحرك به وينقل به تجارته وحمار اخر مربوط في المنزل، ففي يوم من الأيام سرح ود سعد عن حماره فأنطلق ذلك الحمار موقعا الخراب مهاجما لسوق الخضار ولي محاصيل التجار اكلا الأخضر واليابس ولا أحد يستطيع إيقافه فكان ان هرع الناس مهرولين إلى ود سعد تعال الحق حمارتك دي جننتنا فهرع ود سعد إلى حماره المربوط في المنزل ممسكا به ومشددا القيود عليه ،وقال للناس دا كان اتفكا اكعب من داك اخير ليكم امسكوا معاي دا

هذه التوطئة مقارنة لما يحدث في السودان حينما قام الجيش بإنشاء الدعم السريع وانطلقت كوارثه في دارفور وجنوب كردفان وفي الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض، فلم يقف رحم الجيش عند هذا الحد فقرر دعم الحركات ومجلس الصحوة التابع لموسى هلال والبراء وغيرهم في شبه لمثل حمار ود سعد، في كل الاحوال ستتسع رقعة الحرب ويزيد الخراب والدمار وستزيد ظاهرة أمراء الحرب التي كانت سائدة في الصومال وهي في مثال جلحة وقجة وستكون ثقافة النهب والشفشفة هي السائدة ومااحداث أمدرمان بالأمس القريب ببعيدة، حل مشكلة السودان في الحوار والاتفاق والاحتكام إلى صوت العقل وليس إلى اصوات بل بس وجغمناكم وهكذا مصطلحات افرزتها هذه الحرب العبثية اللعينة، الخاسر فيها الأكبر الوطن والمواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى