مقالات الرأي

عمر ترتوري يكتب: حرب ونزوح وغلاء ومعاناة

 

أيعقل يا جبريل أن سعر أنبوبة الغاز الرسمى أصبح بين يوم وليلة 18000 جنيه !!!

يا حكومة بورسودان ارجو أن ألفت إنتباهكم بأن الأغلبية من المواطنين من النازحين لمنازلهم في بعض اطراف الولايات التى ما زالت آمنة وخسرو مصادر دخولهم ووجدوا أنفسهم بين مطحنة غلاء السلع الغذائية والايجارات الخرافية.

ولم يحصل الفارون من الحرب على دعم اى جهة عبر منافذ وزارة الرعاية الاجتماعية أو ديوان الزكاة وغيرها من الكيانات الحكومية فأتساءل اين البواخر التى ارسلتها السعودية وبعض الدول لإغاثة منكوبى الحرب الضروس هذه التى قاربت للحول .

ثم اتساءل اين المنظمات العالمية ولماذا لم تصل إلى النازحين الذين يسكنون مع ذويهم أو الذين استأجروا منازل بأسعار خرافية ونحن نعلم ان مساعدات وصلت للميناء بكميات كبيرة من قطر وحتى اسرائيل عدو العرب اللدود يقولون ارسلت مساعدات وللأسف لم يسمع النازحون بهذه المساعدات الا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما قادهم للتساؤل عن الجهات التي تسلمت هذه المساعدات وهل قامت بتوزيعها أم لا !!!!!!!!!!!!!!!

يا جبريل وانت تمثل وزارة المالية ووزيرها وقائدها فأي زيادات فى الأسعار انت مسؤول عنها امام رب العز والجلال لأن الحياة أصبحت جحيما لا يطاق، وامتلأ الناس ألما مع الغلاء الطاحن والفقر المدقع وأنتم وبكل أسف يتضح جليا لا تحسون بسوء الأحوال المعيشية التي وصل إليها الناس، مع الغلاء الطاحن، والفقر المدقع، وصعوبة الحصول على متطلبات الحياة، من وقود وخبز وضنك العيش .

عموما اعلموا ان هذه حرب وبسببها امتلأ الناس ألماً وبؤساً وشقاءً وإحباطاً فكان الأجدر ان تيسروا لهم المعيشة وتوصلوا لهم المساعدات ولكن ،، !!

بالأمس كنت فى مروى وحدثنى احد النازحين ويقول اضطرته الحرب الدائرة منذ عدة أشهر للنزوح إلى قرية تتبع لمحلية مروى و إنه كغيره من المواطنين لم يحصل على أي رواتب حين تفجرت الأزمة المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع لتندلع حرب ضارية حصدت حياة الآلاف وتسببت في نزوحه وغيره وأضاف الرجل بأسى الغلاء طاحن والحياة لا تطاق بسبب الغلاء في ظل توقف كل الإيرادات ، ويقول انه معلم لم يحصل على أي مرتب سواء راتب شهرين فقط وبالمقابل جبريل ووزارته يقومون برفع سعر الدولار الجمركي من 650 إلى 950 … إنه شئ مؤلم والله .

وفوق كل ذلك الأسى فى الداخل هناك وفى خارج السودان وللأسف من أبناء الوطن من يفرحون ويستبشرون ويكبرون بجغم بعضنا البعض وهذا يعني أن كل يوم تمضي فيه هذه الحرب للأمام ستتسع فيه الهوة وتتباعد فيه الشقة وستتراجع فرص العيش ووالله العظيم الثارات ستتزايد والأحقاد ستتراكم وسيصبح من الصعب تجاوزها أو تناسيها .

نتمنى من الله رب العز والجلال ان تنجلي هذه الغمة ونفرح بالسلام ونقول لقاصري الذمم ممن نهبوا البلاد وتلطخت سمعتهم وادينوا جنائيا:  لا مكان لكم فى حكم الوطن فنحن نريد من ينتمي لأبناء شعبنا حيث الطهر والنظافة وعفة اليد واللسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى