ثقافة وأدب

مدثر الأزرق -(حتى ينثقب الطار)

اختلاجات

 

توطئة:

يقول مولاي التبريزي

قدس الله سره..

لا تترك هذا الصباح..

لا تتركه يمر من غير

أن تلقى نظرة

على قلبك..

فالذين نسوا قلوبهم

فى الصباحات..

نسوا شمسهم التى

لا تغيب ..

الإلهام الذى تبحث عنه..

موجود فى داخلك مسبقا..

فقط اصمت وانصت ..

 

 

 

وأنا أتلمس

إرهاص الحق

وحسن ظنوني

 

أتقرأ بعضي

بيقيني

 

يخفت صوتي

 

يذهب صوب

الأفق المشدود

 

أنا اتلاشى

تحت الأقدام

 

(نعلي) يكبر

حتى احمله

بيميني

 

أغمض عيني

اتحرى

ظل الله

 

على دنيا

البرزخ

 

اتوسد راسي

والأنجم

 

اطبق جفني

ثم أنام

 

على بُسط

السندس

 

أغرس قدمي

وسط

الديباج الأخضر

 

(الليلة)

يبكيني أهلي

 

يلقون

على قبري

بجريد النخل

 

وفتات

من خبز

أسمر

 

ينتحبون

لدى نعشي

الموسوم

 

بزينات

وزخارف

من نسج النور

 

يلتحفون

وصالي

والأمشاج

 

حتى تتغشاني

آصرة تجذبني

نحو المعراج

 

و(عزرائيل)

يمد الكف

يغافلني

 

يبقيني

(عرياناً) فوق

(التنور)

 

بين اليم

وبين الشط

 

يسمعني ترنيمة

صبح

كحداء النوق

 

يا (أهل الملة)

 

حظي والفال

ائتلفا

بوثاق العهد

 

سارا نحو

خلايا الشفق

القَاني

 

يا (أهل الله)

 

(الليلةُ)

يهديني أهلى

نطعاً وفؤوس

 

ويقيمون

عليّ (الحد)

 

فانسج

كفني من

(ثوبي)

 

(الليلةُ)

تعرج روحي

نحو

فضاء الرب

 

مبرأة

من كل ذنوبي

 

مطهرة

من دنس الأطياف

القزحية

 

معبأة

برذاذ الكلمة

 

أنفاسي تتلاطم

في الحلقوم

 

بحشرجة

وطنين

 

يا (أهل القوم)

 

حظي

يربض كالطاغوت

يترصدني

ويفج

ستار الموت

 

يفتح نفاجاً

لجحافل

من أفراس الجنة

 

تحملق في

صمت الدجنة

 

تقيدني بلجام

ذهبي

وأعنة

 

(الليلة)

عرسي

 

حين يباشرني

وجه (أبي)

المنسي

 

بين زحام

الموتى الأحياء

 

وهو يحط

بكفيه

فوق جبيني

 

يقرأ أذكار

الغسق القدسي

 

وأوراد

الحلقة

الصمدية

 

يهمس في أذني

أن كن (رجلاً)

ملء ثيابك

 

(الليلة)

يهب نسيم

الشوق

 

من تلقاء

الأمل المطلوق

 

يتحين

في قلبي اللهفة

 

ويضوع عبير

العنبر

 

وأصيح انا

في وسط

الحشد اللاهي

 

يا ويلي

يا (أبتاه)

 

ذاك خيال

من (عرجون)

 

يتعمدني

بالنظرات

 

يحمل قنديلاً

يفضح

(سري) المجنون

 

بخ .. بخ

 

تلك أذن (امي)

تعرج

نحو الملكوت

 

باسمة المحيا

تتثنى

خضراء العود

 

غراء الطلعة

 

تستبشر باللقيا

من بعد غياب

 

وتُحلق

بين بنات

الحور (عروساً)

كالأنسام

 

(الليلة)

زفوني

 

جوقة أندادي

الأخيار

 

يدقون على

جلد (النوبة)

 

بعِصي الطلح

المجلوبة

 

نفسي تترنح

(سكرى)

 

تهتف

في كل الأرجاء

 

تصرخ

في الملأ

الأدنى

 

وبوادي (الصي)

 

(الله حي)

(الله حي)

(الله حي)

 

حتى ينثقب

(الطار)

 

و(الفرقة)

تنشد في فرحي

موالاً

من أشعار النار

 

وأهازيج

وطبول تهدر

في الآفاق

 

رقيصٌ

وزحيح وسُعار

 

وأنا في رهقي

اتبصر

 

تلك النُطفة

تتخلق

 

وهي تهوم

حول

رحاب الله

 

كصُرة برق

تتلألأ وسط

الأمواه

 

(الليلةُ)

أتزلف للخدين

 

بدموع

من أشجان

 

حين اودع

(شيخي المرشد)

 

ويستقبلني

أهلي

كصباح العيد

 

بطيوب

الند

 

وبالسلوى والمن

 

وزغرودة

وجد وحنين

 

ومجامر

من ياقوت

 

وبخور

من عرق

(اليقطين)

 

(الليلةُ)

أبكي

ما قد فات

 

وما سيكون

وما هو آت

 

(الليلةُ)

يصطف الناس

كيوم العرض

 

(الليلةُ)

يُسكنني أهلي

في (جوف الأرض)

 

فاعود

إلى ربي

 

ممدود القامة

 

أسعى ضاوي

القسمات

 

مبروكاً كصلاة

سنتها اندست

في متن الفرض

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى