كتابات

عزيز الدود – إستغلال مصري وتطلعات سودانية للتحرر 

نفوذ الإخوان المسلمين في السودان : إستغلال مصري وتطلعات سودانية للتحرر

 

إنتشر خبر في وسائل الإعلام أمس يفيد بإعلان السلطات الأردنية حظر جماعة الإخوان المسلمين، ووقف جميع أنشطتها، ومنع الانتماء إليها، بعد ثبوت تورطها في أعمال تهدد أمن الدولة، مثل تخزين الأسلحة وحيازتها بشكل غير قانوني، مما يعرض حياة المواطنين للخطر ويهدد الأمن الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية.

 

ونحن في السودان نرى في هذا القرار خطوة حكيمة وعادلة، خاصة في ظل تجربتنا المؤلمة مع هذه الجماعة، التي مارست ضدنا شتى أنواع القمع والإرهاب، ولا تزال تواصل سياساتها القمعية باستخدام أدوات الدولة لقمع الشعب وفرض هيمنتها.

 

لقد أسعدنا قرار الأشقاء في الأردن، ونتمنى أن يحذو الشعب السوداني حذوهم في مواجهة هذه الجماعة التي تتستر باسم الإسلام بينما ترتكب أبشع الجرائم من قتل ونهب وتعذيب ممنهج، مستغلة الدين والوطنية ستارًا لأعمالها الإجرامية.

 

وقد سبقت مصر الأردن في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعة، حيث حاصرت أعضاءها وصادرت ممتلكاتهم، بل وأصدرت قوانين تسمح بفصل أي موظف يثبت انتماؤه لها. ومع ذلك، تستمر مصر للأسف في دعم الجماعة بالسودان كأداة لخدمة مصالحها، مستغلة ولاءهم التام لها لضرب استقرار السودان، وإبقائه تابعًا لها سياسيًا واقتصاديًا.

 

فمصر تستنزف موارد السودان المائية والاقتصادية، بينما يعاني الشعب السوداني من الجفاف والمجاعة في العديد من المناطق. وتكمن خطورة الإخوان المسلمين في كونهم امتدادًا لأذرع مصر التخريبية، حيث تربطهم صلات تاريخية بمؤسسة الأزهر والمخابرات المصرية، مما جعلهم أداة فعالة في اختراق السودان وزعزعة أمنه.

 

ورغم الوضع المتردي سياسيًا واجتماعيًا بسبب نفوذ جماعة الإخوان المسلمين ، إلا أن السودان يسير الآن على الطريق الصحيح بفضل جهود أبنائه في مواجهة هذا التنظيم الإجرامي، سواء عبر العمل السري أو العلني.

 

كل التحايا نبذلها للجنود المجهولين، وللقوى السياسية والعسكرية المنضوية تحت مظلة تحالف “تأسيس” في نيروبي، ولكل القادة الذين اتخذوا موقفًا واضحًا ضد سلطة بورتسودان الانقلابية وضد “الكيزان” أو بالأحرى تنظيم الإخوان المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى