
تدين حملة “آمنات” بأشد العبارات، العنف والانتهاكات البشعة التي وقعت في معسكر زمزم للنازحين، والواقع في ولاية شمال دارفور على بُعد حوالي 19.7 كيلومتر من مدينة الفاشر، وذلك على مدار الأيام 11، 12، 13 من أبريل الجاري، على يد قوات الدعم السريع، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الوحشية بحق المدنيين/ات في إقليم دارفور.
راح ضحية هذا الهجوم الغادر مئات الأرواح من النساء، الأطفال، الرجال، والشيوخ، بالإضافة إلى عدد من أعيان المعسكر، وطلبة الخلاوي، وأفراد الطاقم الطبي العامل في مستشفى ريليف داخل المعسكر، في مشهد يجسّد الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي للنازحين/ات العُزّل.
ونذكّر أن معسكر زمزم يُعتبر من أقدم وأكبر معسكرات النزوح في دارفور منذ اندلاع الحرب في 2003، ويضم اليوم آلاف من النازحات والنازحين من مدينة الفاشر، بعد اتساع رقعة الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023.
نحن في حملة “آمنات”، كنساء وكمدافعات عن حقوق الإنسان، نرفع صوتنا عاليًا ونقول:
كفى قتلًا، كفى اغتصابًا، كفى تجويعًا وتشريدًا للنساء في دارفور.
إن النساء في معسكر زمزم، كما في سائر مناطق النزاع، هنّ من دفعن الثمن الأكبر للحرب:
• من الجوع والعطش والاغتصاب،
• إلى فقدان الأبناء والأزواج والمأوى،
• ومعاناة متواصلة من انعدام الأمن والحماية والخدمات الأساسية.
وبناءً عليه، فإننا نطالب بـ:
1-وقف شامل للعدائيات وضمان وصول المساعدات الانسانية للمتضررات والمتضررين في المخيم دون قيد اوشرط
2-.تحقيق دولي مستقل وشفاف حول المجزرة والانتهاكات التي وقعت في معسكر زمزم، مع التركيز على الجرائم الموجهة ضد النساء والفتيات.
3-محاسبة الجناة وعدم إفلات أي مسؤول عن هذه الجرائم من العقاب.
4-تحرك فوري من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والنسوية الدولية لحماية المدنيين، ودعم النساء الناجيات والنازحات، وتوفير الاحتياجات العاجلة لهن
نؤكد أن العدالة الجندرية، وسماع أصوات النساء، ومشاركتهن في مسارات العدالة والسلام، هي الطريق الحقيقي نحو بناء سودان جديد خالٍ من القتل والإفلات من العقاب.
التاريخ :14-4-2025
المقال