شعر

عبادة عساكر: المسارح ديك

سودان ستار

لا طارت عصافيرك

ولا كِملت مشاويرك

شِنْ لاحق تسابق اقدارك الجاية

وتهِد حيلك الأيام

 

تعكس صورتك الأوهام

تخيب ظنك الأحلام

تدور أفكارك زي ساقية

 

تعكِّر سكون الليل

مشاعرك الهائجة

تشعل قليبك شمعة

تطارد نجيمتك الشاردة

 

ولا غنيت غناوي الليل

ترجِّع قصيدتك الغايبة

عشان الفجر يشيل خبرو

 

ولا ناجيت حبيب غايب

ولا قصَّيت دبيب أترو

ولا حاكيت ساري الليل

اليجيب خبر اُم صبرو

 

ولا فجيت شوراع روحك الفارغة

قاعد على غفلة

و طيفك مباري كم فارغة

 

لا اتوسدت آمال باكر

ولا خطواتك ليها متسارعة

ولا فكرتك فيها مطروحة

ولا شهادتك فيها مجروحة

 

اخير ليك الشوارع ديك

اكيد ما منها مندوحة

او أمرق على المسارح ديك

 

تشوف الناس فيها متلمة

تشوف فيها أحزانك راقدة منجمة

تشوف فيها الكلام واضح

 

وقول الحق ما فاضح

وقول الزيف ديمة متفاصح

وعقلك هناك دايماً سارح

 

ااه

يا بلادي..

 

علميني:

كيف أنامُ على أسِنَّة الخناجر؟

وكيف أرفض ما يذاع في المنابر؟

وكيف أروى الاحاديث للأجيال في زمان غابر؟

وكيف أُصلي الوقت الغائبُ في الحاضر؟

وكيف أوقظُ الحقيقة في صدور الرجال الأكابر؟

وكيف أغُفّي الجهل في بلاد العساكر؟

وكيف اقول الحقيقة التي لا يرفضها إلا مكابر؟

وكيف أثابر؟

وكيف احاور…؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى