السودان على شفا التفكك: تحالف ‘صمود’ يكشف مخطط الإخوان لتمديد العنف وتقسيم البلاد
سودان ستار

مواقف التحالف المدني الديمقراطي في السودان: تطورات الأزمة وآفاق الحلول
كشف شهاب إبراهيم الطيب، عضو الأمانة العامة في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة في السودان “صمود”، عن تصاعد تعقيدات المشهد السوداني. في حوار خاص مع “إرم نيوز”، أكد الطيب أن الأزمة تتفاقم نتيجة تعنت بعض القوى المرتبطة بالمؤتمر الوطني وجماعة “الإخوان المسلمين”. هذه القوى، بحسب الطيب، تستعين بميليشيات مسلحة لمقاتلة الجيش السوداني، مما يؤدي إلى تمدد العنف بشكل غير مسبوق ويهدد بتقسيم البلاد إلى أجزاء جديدة.
تصاعد الأزمات العسكرية والسياسية
الطيب أشار إلى أن هذه الجماعات لا تقتصر على تعطيل الحلول السياسية، بل تسعى أيضاً لإعاقة أي تسوية سلمية قد تسهم في تحقيق السلام في السودان، مثل الاتفاق الإطاري الذي كان يهدف إلى إصلاح المؤسسة العسكرية وخلق جيش موحد ومهني. لكن مع استجلاب المزيد من الجماعات المسلحة، يزداد الوضع تعقيداً، مما يهدد بتفكيك السودان بشكل أكبر.
رؤية “صمود” في التفاوض والوساطة
تحالف “صمود” يبذل جهوداً كبيرة على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، حيث يتواصل مع الأطراف المعنية من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. كما قدمت المجموعة عرضاً تفاوضياً لإنهاء الاقتتال في السودان مستندة إلى “نداء سلام السودان”، الذي تم تقديمه في مؤتمري لندن الأول والثاني، بهدف تحقيق سلام دائم عبر الوسائل السلمية.
التحفظات على تشكيل الحكومة
رغم أن تشكيل الحكومة كان يُفترض أن يكون خطوة نحو حل الأزمة، يرى الطيب أن هذه الخطوة زادت من تعقيد الوضع بدلاً من تسهيله، مما دفع إلى إنشاء “صمود” كمجموعة لها رؤية مغايرة. وتبقى المجموعة ثابتة في رفض تشكيل حكومة في ظل الظروف الحالية.
مؤتمر لندن: فرصة ضائعة
من جهة أخرى، اعتبر الطيب أن رفض بعض الدول تشكيل مجموعة اتصال دولية خلال مؤتمر لندن كان بمثابة فرصة ضائعة. كان من الممكن أن تسهم هذه المجموعة في توفير آليات لحماية المدنيين، بالإضافة إلى فرض رقابة دولية على وقف إطلاق النار. هذا الموقف جاء نتيجة لانقسام دولي وإقليمي حول كيفية التعامل مع الأزمة السودانية، ما جعل من الصعب الخروج بمخرجات فاعلة.
المواقف الدولية المتناقضة
الطيب أشار إلى أن الحرب في السودان تحولت من مرحلة تفاهمات إقليمية إلى اصطفافات وتحالفات دولية متناقضة، ما زاد من تعقيد الموقف وأدى إلى صعوبة التوصل إلى تفاوض حقيقي يخدم مصالح المدنيين.
الجهود البريطانية في دعم الحلول السلمية
رغم التحديات، أشاد الطيب بالجهود البريطانية في محاولة إيقاف الحرب في السودان. واعتبرت “صمود” أن بريطانيا يجب أن تكون في طليعة الدول التي تدعم الجهود الرامية إلى إيقاف النزاع، من خلال توفير أرضية مشتركة بين دول الإقليم لضمان وقف فعّال لإطلاق النار.
الخلاصة
يتضح من تصريحات الطيب أن السودان يواجه أزمة معقدة على عدة أصعدة، حيث تتصاعد حدة العنف وتعجز الحلول السياسية عن إحداث تقدم ملموس. ورغم جهود “صمود” لإيجاد تسوية سلمية، فإن الانقسامات الدولية والإقليمية تزيد من تعقيد الوضع، ما يهدد استقرار البلاد ويعوق تقدم أي عملية تفاوضية.