أخبار محلية
أخر الأخبار

ياسر عرمان: كامل إدريس “رئيس وزراء زمن الحرب”  

سودان ستار

 

في أول تعليق له على تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء من قبل الجيش السوداني، عبّر ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، عن تحفظاته حيال الخطوة، مشيرًا إلى أنها تأتي في سياق يفتقر إلى الشرعية المدنية وتُخضع المنصب للسيطرة العسكرية.

 

امتناع طويل عن التصريحات

 

وأوضح عرمان، الذي غاب عن الساحة الإعلامية منذ أشهر، أنه تلقى دعوات متكررة للظهور في البرامج والندوات، إلا أنه آثر الصمت، ليس خوفًا على نفسه، وإنما خوفًا على الوطن الذي “يقف على حافة الانهيار بفعل الحرب والتدخلات الخارجية”.

 

مسؤولية الكلمة في زمن الحرب

 

واستند عرمان في موقفه إلى تجربته الطويلة في ثلاث حروب سابقة، بدأت عام 1983، مؤكدًا أن كل كلمة تُقال في هذا التوقيت الحرج تحمل مسؤولية كبيرة، داعيًا إلى خطاب يوحّد السودانيين ويبتعد عن الانقسام.

 

إدريس تحت قبضة العسكر

 

وفي تقييمه لتعيين إدريس، قال عرمان إنه يعرفه منذ أكثر من عشرين عامًا، لكنه يرى أن موقعه الحالي لا يمنحه سلطة حقيقية، بل يجعله جزءًا من “بنية عسكرية” تُعيد إنتاج الأزمة. وقال نصًا:

“هو ليس برئيس وزراء مدني، بل رئيس وزراء في زمن الحرب. والسؤال الذي يفرض نفسه: هل يستطيع أن يدعو إلى التفاوض ووقف الحرب؟ هل سيضع الكارثة الإنسانية، وحماية المدنيين، ضمن أولوياته؟ وإن لم تكن هذه القضايا على رأس اهتماماته، وإن كانت الحرب هي أولويته، فهل سيحظى بدعم داخلي أو خارجي حقيقي؟”

 

دعوة لتفادي الانقسام

 

وفي ختام حديثه، أعرب عرمان عن خشيته من أن يؤدي تعيين إدريس إلى دفع قوى أخرى نحو تشكيل حكومة موازية، مما ينذر بمزيد من الانقسام والمعاناة للشعب السوداني، داعيًا إلى تغليب المصلحة الوطنية ووقف الحرب كأولوية قصوى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى