
مساء السبت في ميونيخ، تتجه أنظار العالم نحو القمة الأوروبية المرتقبة: باريس سان جيرمان ضد إنتر ميلان على لقب دوري أبطال أوروبا.
188 مباراة خاضها 36 فريقاً من مختلف أنحاء القارة في نسخة موسعة حفلت بالمفاجآت والدراما والأهداف، لتتقلص المنافسة الآن إلى بطلين فقط.
وفي هذا السياق، قدمت شبكة «بي بي سي سبورت» آراء أبرز محللي البطولات الأوروبية و«ليلة دوري الأبطال» حول من سيرفع الكأس، ومن هو نجم البطولة، وما اللحظة التي لا تُنسى.
يقول غيلم بالاغي، خبير الكرة الإسبانية: «باريس سان جيرمان، الفريق يبدو وكأنه يضم عدداً أكبر من اللاعبين الذين بلغوا ذروة مستواهم في الوقت المناسب».
أما جوليان لوران، خبير الكرة الفرنسية، فيقول: «من الصعب التنبؤ، خاصة بالنسبة لي كمشجع لباريس. إنتر يمتلك خبرة هائلة قد تصنع الفارق في المباريات الكبرى. قلبي مع باريس، لكن عقلي أكثر توازناً، والمواجهة غامضة».
ويقول مينا رزوقي، خبير الكرة الإيطالية: «أراهن على باريس؛ لأن لويس إنريكي مدرب يعرف جيداً كيف يفوز بمثل هذه المباريات».
أما توماس هيتسلشبيرغر، نجم ألمانيا السابق ومحلل دوري الأبطال، فيقول: «الأمر صعب، لدي احترام كبير لما قدمه إنتر للوصول للنهائي. لكني شاهدت باريس كثيراً هذا الموسم، وتأثرت بطريقة لعبهم. أعتقد أنهم الفريق الأوفر حظاً، رغم أن إنتر أظهر صلابة دفاعية مذهلة، خاصة أمام بايرن ميونيخ. لكن في المجمل، أرى باريس الأقرب».
يقول بالاغي: «عثمان ديمبيلي، بالكاد يتفوق. تطوره هذا الموسم مع باريس كان مذهلاً». أما لوران فيرى: «رغم وجود أسماء مثل رافينيا، أختار ديمبيلي. تحوله كان مذهلاً. انتقل من لاعب فوضوي ينام متأخراً ويتأخر عن التدريبات، إلى قائد منضبط ومتزن داخل وخارج الملعب، بفضل دور لويس إنريكي. سجل 8 أهداف (5 باليمين، 3 باليسار) وصنع 4 في 1073 دقيقة بدوري الأبطال».
ويقول رزوقي: «الأمر صعب، لامين يامال وديمبيلي يستحقان الذكر، لكن سأمنحها لحارس باريس جيانلويجي دوناروما، الذي لعب دوراً محورياً في بلوغ النهائي، وحافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات، خلف فقط يان سومر (إنتر) وديفيد رايا (آرسنال)».
أما هيتسلشبيرغر فيقول: «رغم أن النجم عادة ما يُختار من طرفي النهائي، أختار رافينيا من برشلونة، أداؤه كان مذهلاً. وإن كنت مضطراً لاختيار لاعب من باريس، فأعجبني أشرف حكيمي».
وتقول نيكي بنديني، محللة دوري الأبطال: «بين يامال ورافينيا، الكل يتحدث عن الأول، لكن أرقام رافينيا لا تُصدق. هداف مشترك وصاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة، وحتى في نصف النهائي المجنون ضد إنتر، كان رافينيا يسجل بينما ينشغل الجميع بلامين. رغم خروج برشلونة في نصف النهائي، سجل رافينيا 13 هدفاً وصنع 9 في 14 مباراة بدوري الأبطال».
يرى بالاغي: «الشوط الأول في ملعب مونتجويك بين برشلونة وإنتر في نصف النهائي. رغم التأخر 2 – 0، ألهب يامال الأجواء بعرض فردي ساحر أعاد الأمل مؤقتاً». ويؤكد لوران على كلام بالاغي قائلاً: «نفس اللحظة. أداء يامال في ذلك الشوط كان سحرياً».
أما رزوقي فيرى: «هدف فرانشيسكو أتشيربي لإنتر في نصف النهائي أمام برشلونة. لحظة حاسمة ومؤثرة». ويرى هيتسلشبيرغر: «من منظور مشجع لأستون فيلا، سأختار هدف جون دوران في مرمى بايرن ميونيخ. لحظة استثنائية لمحبي فيلا في دوري الأبطال».
ترقبوا ليلة السبت، فكل شيء وارد في قمة الأحلام الأوروبية. فهل يحقق باريس حلمه التاريخي؟ أم يستعيد إنتر المجد من جديد؟