مقالات الرأيمقالات فكرية

ميرغني أبشر يكتب: القرآنُ يُؤكِّدُ الوُنسةَ الدَّقَّاقةَ بينَ جينبينغ وبوتين وكيم!!

سودان ستار

القرآنُ يُؤكِّدُ الوُنسةَ الدَّقَّاقةَ بينَ جينبينغ وبوتين وكيم!!

 

انشغل الناس بالوَنسة الدقّاقة التي التقطتها الميكروفونات من ساحة تيانانمن، أثناء جلسة جمعت شي جينبينغ وفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، إذ قال شي: «من هم في السبعين ما زالوا شباباً»، وتحدث عن أعمار قد تمتد إلى 150 عاماً في القريب، فيما أكد بوتين أن زراعة الأعضاء والتقانات الطبية تفتح باباً إلى حياة أطول وأكثر نشاطاً.

هذه ليست أحاديث عابرة، بل رسائل مقصودة وواقعاً يدعمه العلم؛ فالتقنية الحيوية والذكاء الاصطناعي ينجزان خطوات جبارة في علاج السرطان ـ وقد أعلنت روسيا عن ذلك مؤخراً ـ كما أن هناك تصميم بروتينات دوائية، وإعادة برمجة الخلايا لعكس مظاهر الشيخوخة. ومع واجهات الدماغ–الآلة والروبوتات الخلوية، يبدو المستقبل وكأنه يستعد لإنسان يتجدد ولا يشيخ.

وليس في ذلك تعارض مع الوحي، بل تصديق له؛ فالقرآن يقول عن سيدنا نوح عليه السلام: ﴿فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا﴾ مؤكّدًا أن أعمار الأقوام الأولى لم تكن محدودة بما نعهده اليوم، ثم جاء وعد الله: ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ ونحن الآن نشهد عتبة ذلك الوعد الرباني ،المؤكد بقوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ﴾ في دلالة عميقة على أن وعد الله محاط بالعلم، لا بالصدفة.

وهكذا يلتقي العلم والإيمان بقرانٍ جديد: ففي خطوة سبّاقة وذكية حدّدت الأمم المتحدة في تقاريرها الأخيرة سنّ الشباب حتى الستين، إذن فالسبعون بداية ربيع آخر. وكتاب الله ممتعٌ عظيم، يزيد القلوب يقيناً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى