
تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من الجبهات، مع تصعيد لافت في وتيرة العمليات العسكرية. فقد كثّف الجيش السوداني من استهدافه لمواقع وتحركات قوات الدعم السريع، حيث شنّت المدفعية التابعة له، انطلاقًا من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، ضربات عنيفة على مواقع الدعم السريع جنوب أم درمان، أسفرت عن تدمير عدد من المراكز العسكرية.
وفي سياق متصل، نفذت مقاتلات الجيش غارات جوية على تمركزات الدعم السريع في منطقة الخوي بولاية غرب كردفان، ضمن استراتيجية تهدف لتعزيز السيطرة على المناطق الحيوية. وشملت الغارات أيضًا مطار نيالا، في خطوة تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية واللوجستية للدعم السريع في الإقليم.
ووفقًا لمصادر عسكرية، أسفرت هذه الضربات عن تدمير مخازن أسلحة ووقود، في ما يعد ضربة لوجستية مؤثرة على قدرة الدعم السريع في تنفيذ عملياته المقبلة. ويعكس هذا التصعيد الميداني التوتر المتصاعد بين الطرفين واستمرار النزاع العسكري وسط ظروف معقدة.
في تطور لافت يوم السبت، نفذ الجيش قصفًا مدفعيًا مكثفًا من وادي سيدنا باتجاه مواقع الدعم السريع غرب أم درمان، في وقت أعلنت فيه القوات المسلحة السيطرة على طريق صادرات بارا – أم درمان، من جهة البنك العقاري، في خطوة تؤشر إلى تقدم استراتيجي في تلك المنطقة.
ومنذ مطلع أبريل 2025، واصل الجيش تقدمه في أمبدة غرب أم درمان، حيث استعاد عدة مواقع كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، في مسعى لإنهاء وجوده في المنطقة بشكل كامل.
وأفادت مصادر بأن الاستهداف المدفعي يهدف إلى إجبار قوات الدعم السريع على التراجع، تمهيدًا لتقدم الجيش نحو غرب أمبدة، وصولًا إلى طريق الصادرات الرابط بين ولايتي الخرطوم وشمال كردفان.
وتوقعت ذات المصادر أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدًا عسكريًا إضافيًا، في إطار سعي الجيش لإعلان ولاية الخرطوم خالية تمامًا من أي وجود لقوات الدعم السريع.