مقالات الرأي

ميرغني أبشر يكتب حرب السودان: هل يقف وراءها برنامج “MK-Ultra” لحقول الغضب؟  

سودان ستار

حرب السودان: هل يقف وراءها برنامج “MK-Ultra” لحقول الغضب؟

 

غِبَّ نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأت القوى الكبرى بتطوير مشاريع علمية وتقنية استهدفت التحكم في البيئة والمناخ، بل وحتى العقول البشرية. كانت تلك المشاريع تُعرف بجرأتها، وتهدف إلى استغلال التكنولوجيا لإعادة تشكيل الواقع وفق مصالحها الاستراتيجية. من بين هذه المشاريع، ظهرت تجارب مثل التفجيرات النووية تحت البحار التي أجريت في إطار عمليات مثل “كروس رودز” و”دومينيك”، والتي لم تكن مجرد اختبارات لقوة القنابل النووية، بل كانت أيضًا محاولات لفهم تأثير الموجات النووية على البيئة والمناخ.

 

لاحقاً، مع تطور التكنولوجيا، ظهرت برامج أكثر تقدمًا مثل HAARP، الذي ادّعى دراسة طبقة الأيونوسفير ولكنه أثار الجدل حول استخداماته المحتملة في التحكم بالمناخ وقطع الاتصالات وربما التأثير على العقل البشري. *بجانب ذلك، برز برنامج MK-Ultra الشهير الذي أطلقته الـCIA، حيث استهدف دراسة إمكانية السيطرة على سلوك الإنسان* عن بعد باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية والأساليب النفسية.

في ظل هذه الخلفية، يُطرح سؤال: هل يمكن أن تكون الحروب الحالية، مثل حرب السودان، واليمن وغيرها جزءاً من حقل تجارب خفي استُخدم لتحفيز الغضب الجماعي وتفكيك الروابط الاجتماعية؟ مع اتساع رقعة العنف والعجز عن وقف الصراعات، يبدو أن هناك اختراقاً نفسياً عميقاً أثر على المجتمعات وأشعل شرارات الفوضى بشكل سريع.

السفارة الأميركية، التي لم تُمس في أحداث السودان الحالية، قد تثير الشكوك حول التدابير أو التفاهمات التي تحيط بها. هل يمكن أن تكون هناك علاقة بين هذه الحصانة وبين أدوات التحكم التي تُستخدم من خلف الستار؟

إن الواقع السياسي اليوم لا يمكن فصله عن الإرث العلمي لهذه المشاريع. ما اعتُبر يومًا خيالاً علمياً أصبح اليوم أداة استراتيجية تُستخدم في تشكيل الفوضى وتوجيهها. ويبقى السؤال قائماً: هل أصبح الإنسان الحديث مجرد بيدق في لعبة أكبر، حُدد مسارها منذ عقود؟

 

ختاماً، مثلما تساءل إيليا أبو ماضي في “الطلاسم”: “لست أدري”. قد يكون هذا اللايقين هو السمة الأبرز لعصرنا، حيث نبحث عن الحقيقة وسط فوضى مدروسة بدقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى