ثقافة وأدب

سما أحمد: أورثتني أمي

سودان ستار

أورثتني أمي جينات الحزن.

كانت تبكي لأجل الأطفال في الإشارات،

العالقين على الحدود،

الجنازات المجهولة،

بائع البطاطا،

وعازف المزمار الذي يبيع “عزل البنات”.

 

لم تتعلم سوى الابتدائية،

لكن كلامها كان مقفّى،

مليئًا بالسجع والجناس،

واضحًا لا يعرف الكناية.

سامحها الله… أورثتني جينات الشعر.

 

كانت متسامحة،

ترضى بالكلمة وما دونها.

لم تعرف أعياد الميلاد ولا التنزّه،

ولا النسوية ولا الذكورية.

لم تضع مساحيق ولا صبغات،

ولم تغيّر جلدها لتعجب أحدًا.

تعبّدت فقط في محراب أبي…

 

فصرتُ

أبكي كل ليلة،

أبتهل ألا أكررها،

ألا تورّثني جينات الخيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى