ثقافة وأدب

كارلوس الباشا: إلى أماندا

سودان ستار

 

 

سيدة نفسها ، اشراع مركبتها

دعي رغوة النبيذ

تعبر على شفتيك ، دون إن يتأمل

السكير ربلة الأشجار الممتدة

بلا نهاية

اتحسسني كأني غيري

إذا ما حكة إمرأة حبلى بقصائدي

 

دون إن تبصر نحو البداية

و هل تأجل موعد القيامة

ام أن الذي كأن بالأمس شبحا

يطارد الغريب فى منفاه الأليم

خارج حدود الأرض

 

تمهل أيتها الصردة الوديعة

عني ، و فيني ألف إسمُ ضد الكهان

و ضد جسور التي لا تفضى إلى الأبدية

 

أيتها الأزلية

تمهلي فإني لم أولد بعد

لكي أشرب النبيذ من خلمتكِ

البلورية

 

فايا مسافة بعيدة عني

تمهلي حتى أعلم نفسي بالهذيان

تمسكي بخيوط الهبور الصغيرة

 

و هذا النبيذ قليلُ

لم تفتح الرئة أبوابها

 

و يا وطن الأوطان

كني لأكن الهواء ، و الارخبيلات المهزوم

بالنسيان

 

و صبي هذا الهواء على كأسي

و هل للشيطان وجود سوانا نحنُ الشياطين البشرية

و إلى الأزل تخوم مزقتها

الأبدية

 

و أيتها النجمة البعيدة عني

و أيتها المزامرة باكية

و يا شفق الأول قبل البداية ، و النهاية معاً

أين كنا قبل الأن

كيف انتهينا قبل البداية

 

دع الأوطان في مكانها

و دعي هذه الخيلط المكونة من ديباجات

الهوية

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى