
لبابة الحزن /
تمبكتو
غيم الصحراء/
تمبكتو كانت الولادة الثانية بالنسبة لي علي صعيد التجربة والحلم والكتابة . منحتني التفكير في المواجهة والتحدي وكانت لي دافعا قويا في محاولة الانتصار والتغلب علي الخيبة .في غمارالمعركة ودوائر المنكب البرزخي والوقت اليكسومي جاءت تمبكتو شهادة مؤلمة في مقام الكتابة والشهادة ..لم أختر أن أكتبها في صيغتها النهائية .اخترت منها زمنا سرديا .لحظات باقية .مليئة بالاحساس والمشاعر لايمكن أن أنساها . في الليل كنت أكتبها وانا أشعر بالوحدة والألم وأستعيد الليلة الطويلة الأليمة .التي لم يكن لي فيها من مسكن للألم غير دهن الماعز . .كنت اعتصم بالجدار واتلوي وأبكي .سهرانا وحدي .لا أحد معي .في صمت وسكون لايقطعه إلا اصوات نباح الكلاب من بعيد
من زاوية مفتوحة وحيدة حادة في السقف كنت أصعد الي السماء البعيدة واناجي الله الخالق العظيم أن يرحمني .
تمبكتو الفاجعة .سيرة الوقت الذي لا ينسي والذي لم أفتحه إلا قليلا رغم يقيني أنني سأظل اعود إليه. فكرت أن اكتب الجزء الثاني منها .لكني ما زلت حائرا أين أبدأها ؟ أريد ان أستعيد في هذا الجزأ عافيتي من هول ماعشته واوقظ الأسئلة من جديد واحاول ان أنسي !
.وأني لي ذالك .أني لي ان أنسي طريق الأيام السبعة ودرك غاوة وليلة همبري وليالي برج باجي مختار ورقان .وتيميمون اني لي ان انسي الصهد والأرق وقت الظهيرة ومعدتي الخاوية
اقكر أن اكتب تمبكتو مرة اخري من زاوية اخري
. يأخذني الحنين والألم ان استرجع ما عشته من هول تلك التغربة .علي ضفاف النهر في تلك الليلة
المكتظة بالهموم والأسئلة . لم تكن تمبكتو تلك الليلة
وهي تختبرني علي تحمل الشدائد وتجرعني كأس العذاب .
تفعل ذالك آلا لتمنحني التفكير في سنين القحط الطويلة والحصار اليكسومي المتوحش .تمبكتو كانت البلسم والجرح
كانت الألم الذي لايمكن وصفه .
تمبكتو لم تكن سيرة وسردية عادية .لم تكن رحلة ومغامرة في زمن يكسومي حقير ومتوحش . ولم تكن محطة خسران الأحلام .ولم تكن منفي اخيتياريا .كانت .لحظة عاصفة .بعثا قويا للكيان . في ذالك المساء حيث كانت ظلالي تعانق أطياف تمبكتو أحسست وجيب القلب .وكنت أسأل عن من عبروا النهر . في ذالك المساء وكان :
الأفق يعروه الذهول
والصمت يطبق على الأرجاء
ماذا أقول؟
والصحراء خلف المدى ترتمي
وتوغل في البعيد
والمساء يبدو راحلا
يجتر العابرين
أرى في الأفق
عربات تجرها الخيول
أرى صيادا يدندن عند النهر
وصبايا من ملاحة تمبكتو
يغنين: قل للمليحة
وطفل تسور التاريخ حزنه
أرى ملوك السونغاي يتباهون
بقناطير الذهب
أرى مآذنا من عجب
أرى التمبكتي
من جرح الوقت
يهش على الصحراء
وأرى التاريخ من طينه الأحمر
يحكي درة الزمان
أرى وجهي وحزني العنيد
يسافح الحلم ويمد له ألف يد
أرى الصحراء توغل في المنتبذ
وأسأل قلبي اين هو الماء؟
أين هو الماء؟
***
يا يوهان*
ايها المأخوذ بفتنة تمبكتو
وارتحالات الضوء وسحر الصحراء
لم تسافر الظلال؟؟
“من شرفة منزل المسافر”
لماذا ترحل؟
ولماذا يشرب القلب كل أقداح المنافي
يا يوهان هل رأيت تمبكتو؟
أم هي مخيلة الفنان تقدح فيك
من عل كنت ترقب شروق الشمس
على منارة تمبكتو
وتقرأ الغيب في المدى
وظلال اللون الممتد
على أهبة الرحيل كان بارث* يلوح بيديه لك
ويودع تمبكتو
وكنت تغرق في دافئات اللون
يا يوهان
هل كنت تدري
أن المسافر الغريب
ممزق الحقائب
ممزق القلب
قد خسر الرهان
في تمبكتو خسرت الرهان والاحلام . وعرفت ان الطريق طويل يمتد الي آخرالنهر الذي مات مانجو بارك يبحث عن ينابيعه الأولى .علي شلالات بوسا هام بي الخيال الملحمي
عانقت الموريسكي الرحالة الاوسكتلندي منجو بارك وحدثته عن محنتي وجنوني في المساء كانت عندليب تمبكتو خيرة عربي تهطل في الحزن كأنها تودع تمبكتو ألي الابد . تاركة ظلالها واشواقها وأشجانها . وعلي ضفاف النهر كان السونغاي يقودون الفتنة في الليل وكان رينه كايي متخفيا في زي تاجر مغربي واقفا علي التلة . .رأيت النهريسطع في موهن الليل
وكنت أسأل أين ينبع النهر ؟
وكنت أسأل وأقول :
تمبكتو
مليكة من حجروطين أحمر
أصفروأخضر وأحمر
لحنا غجريا هائما يبكي
علي سفر
ذهب ضفائرها
علي ضفاف النهر
تمبكتو
مليكة من حجر وطين أحمر
بحر من الزرقة يهطل مع المساء
نوارس مفتونة بالزرقة في السماء
تمبكتو مليكة من حجر وطين أحمر
ذهب ضفائرها علي ضفاف النهر
يا يوهان هنا
وهاهنا عبروا
وكانوا يسألون اين ينبع النهر؟
هاهنا كان بارث يلوح بيديه
للماء
ويضحك مأخوذا بنشوة اللقاء
هاهنا كان الصيادون يدندنون
أغنية للعابروالمطر
تمبكتو
مليكة من حجروطين أحمر
هذا المساء
صغار نوقها يحن لها الحنين
رمالها البيضاء تسرالناظرين
يهرول لها الحنين
هذا المساء
يا لهناء النعيم البري يمد ظلاله للشجر
يا للنياق السارحات والبقر
تمبكتو مليكة من حجر وطين احمر
ذهب ضفائرها علي ضفاف النهر
ياللمساء
يطوح الحنين
و يمتد في البعيد .
تعالي يا يوهان
اريك سحر الالوان
تعالي أريك النهر الذي لم يزل غضا
والصحراء التي لاتزال جنة
والقصبة التي تحدث عنها الركبان
هذا باب السلطان
وهذا باب النيل
وهذا باب النهر
وهذا باب العبيد
فاطرق اي الابواب ،يأتيك منها ما تريد
تعالي وافرد جناحك للبعيد واطلق مخيلتك
وارسم ما تريد
دع الريشة تغرق في تماهي اللون والقلب
ودع المساء في ظلاله يعانق تمبكتو
من شرفة المسافر الغريب العنيد
دع الحلم يسافح الشريد
وارسم ما تشاء
وتخيل ما تشاء
وارسم ماتريد
تعالي اريك النهر
الذي بكيت عنده .
وبكي معي العندليب
تعالي
اريك جوهرة الصحراء
التي طعنتني بخنجرها
تعالي أريك
تحفة أبي إسحاق الساحلي التي سارت بها الركبان
تعالي لنمشي في الليل نحو النهر
وقبل أن يطلع الفجر
ويقبل الفاروق بفرسه السماوي
نعود للتمبكتي لنصلي معه الفجر
تعالي لنسامر ملوك السونغاي
ونسأل مانسي موسي
عن مدينة الذهب
عن مدينة العجب
تعالي يا يوهان
اطلق مخيلتك لملكة الخيال
هذا رينه كاي
علي حافة النهر
يرمق النخيل ويحدث نفسه عن الربح والخسارة
والطموح والجسارة
كم كانت تمبكتو !!!!!!!!!
كم كانت تمبكتو بعيدة!
كم كانت تمبكتو عنيدة !
كم كانت تمبكتو شديدة !
كم كانت تمبكتو مخيبة للآمال ،
لم تكن تمبكتو سعيدة
لم تكن تمبكتو فريدة ،
ولم تكن الجائزة في آخر المطاف تستحق العناء
ضاع العمروراء نيل الإبتهاج
تعالي
أريك اين كان ينام هاينريش بارث
واين كان يجلس في مجلس التمبكتي
وهو يحدثه عن الله وعن الصحراء ومخطوطة السماء
وأين كان يتسلل في الليل متخفيا
إلي الجموع ،ليستمع للمغنين وهم يرقصون
وأين كان وراء البهو يرعي نجوم الليل
تعالي
لنمتطي فرس تمبكتو
قبل ان يمتطينا الغلس
ويفرقنا الزمان
لنمضي لنيل الإبتهاج يا صاحبي
امام باب السماء
هوذا احمد بابا التمبكتي
في غرة الصبح يمشي
ولجنكيرشمر الثياب
أتعرف ؟
احمد بابا التمبكتي نضر الله وجهه
احمد بابا محب تمبكتو
احمد بابا التمبكتي نور الله ضريحه
تمبكتو كلها تحبه
واحمد بابا التمبكتي
لا غيره له المآب
تعالي يوهان
في حضرة أحمد بابا
لنستمع للشيوخ يترنمون بالبردة واشعار سلطان العاشقين
في ليلة المولد النبوي الشريف
تعالي لنسأل أحمد بابا
عن الآية والكتاب
يا يوهان يا رفيقي العزيز
هل فكرت مثل مانجو بارك
أين ينبع النهر ؟
قبل ان يجيء كاي
وهاينريش بارث
وبارك ؟
وهل تعرف أن لا احد يعرف الانهار غير الشعراء
هل فكرت يا يوهان اين ينبع النهر ؟
وأين المصب واين القلب
هل سألت هاملت الذي حطمه الظل
عن حبيبته اوفيليا ؟
وهل “عرفت الدار بعد توهم !”؟
وهل عرفت
” كيف يكون الشاعر لقاء جميع الانهار
و مجنونا ،خرافيا ،يهاجر في غابة ضوء من دمعته ”
كما يقول مظفر الشعر والحزن مظفر النواب
و كيف تكون” البلاد جميلة وخفيفة ”
كما يشتهيها محمود درويش
يا يوهان هل كنت تدري وانت ترسم تمبكتو من شرفة منزل المسافر
ان المسافر الغريب قد خسر الرهان
يا يوهان اطلق مخيلتك
وارسم ماتشاء
وتخيل ما تشاء
تمبكتو مليكة من حجر وطين احمر
اصفر واخضر واحمر
لحنا غجريا هائما
يبكي
علي سفر
ذهب ضفائرها
علي ضفاف النهر
يا يوهان تعالي
ساعة الغروب
هنا أجمل وقت للإلهام والاحلام والتخيل والشعر والشدو
والرسم ،
كل الالوان تولد الآن وتتماهي
فارسم بريشة الفن القطعان والنهر والصحراء
وارسم بريشة الفن النوارس والزوارق
وارسم بريشة الفن التلال والرمال
وارسم بريشة الفن الشمس والظلال
وارسم بريشة الفن السماء البعيدة
وتعالي
لنمضي نحو النهر
“فالقلب اضناه عشق الجمال ”
والقلب اضناه” نيل الإبتهاج ”
والقلب الآن في حزن يشدو و.ينشد في همس
رفيف الحمام البري وشمس الصحراء
تعالي
نتتبع آثار أهل النهر
وحكايا عروس النهر
وحسناوات تمبكتو المليحات وهن
في ملاحتهن يغنين” قل للمليحة ”
يا يوهان
هاهنا علي ضفة النهر
كان هاينريش بارث
في المساء يجلس يرقب الغروب الجميل
ويفكر في تمبكتو العجيبة
ويضحك من رينيه كاي
وسخرية الأقدار التي رمته بين السونغاي والعرب والطوارق
كان بارث يختلي بنفسه هنا ويفكرفي أمه كثيرا ، يفكر في الموت ،ثم يبكي و يكتب رسائله لأهله .ويعود للشيخ سيدي أحمد البكاي حاملا صنارته المليئة بالاسماك .
هاهنا كان يجتمع الغرباء
يستمعون لحكايا أهل الذهب
ويستمتعون بمعروضات التجارالهولنديين
هنا كان العبيد يساقون في زمن النخاسة
ويرسلون إلي فاس ومكناس
هاهنا كان يمرموكب السلطان
عائدا من الحج ،في موكب مهيب يحيط به الجنود
والجواري والعبيد. والنساء يزغردن والبارود يلعلع
والجياد ترقص في لجمها
وهنا كان السونغاي يتباهون بقناطيرالذهب
وهاهنا تجمهر التمبكتيون في عام النكبة
وجاؤوا احمد بابا عشاءا يبكون
وفي صبيحة ذالك اليوم ساق السعديون احمد بابا
مصفدا إلي مراكش ،ووقف الثوار في صفه ،حتي انكشفت الغمة
ونصر الله أحمد بابا
ودالت دولة السعديين
يا يوهان
بني هذا البنيان العجيب !
شاعر من الاندلس ،جلبه السلطان
اسمه ابواسحاق الساحلي ويعرف بالطويجن
يا يوهان
وضريحه هناك جنوب ااساحل
علي تلك الربوة
يقولون يا يوهان انه لم يتزوج
وانه عاش لفنه طيلة حياته وكان مولعا بالهندسة والبنيان
وكان ينظم الشعر وكان بارعا في منادمة الملوك والتاريخ والسرود
يا يوهان
هذا باب تجار غدامس ومراكش وفاس ومكناس والقيروان
وهذا باب الزوار
وهذا باب الشعراء
وهذا باب الأمراء
وهذا باب السوق
وهذا باب الذهب
يا يوهان
أطلق مخيلتك.
تمبكتو
مليكة من حجر وطين احمر
ذهب ضفائرها علي ضفاف النهر
تمبكتو
مخطوطة السماء
اطلق مخيلتك
وارسم ماتشاء
تمبكتو مليكة من حجر
وطين أحمر ،اصفر واخضر واحمر
لحنا غجريا هائما يبكي علي سفر
ذهب ضفائرها
علي ضفاف النهر
في تمبكتو
حاصرتني الخيل والصحراء والليل
صحت بأعلي صوتي :مولاي .مولاي لم اعد أطيق تعاليم المجوس .مولاي ثقل رأسي باليكسوميين .
يا دراويش تمبكتو
أجابني السهل والنهر
تحمل .وتحمل أيها التمبكتي
تحمل
تلا أحمدبابا علي رأسي
آية الكرسي والمعوذات
بكيت مع العندليب
من يفتح سيرة الوقت اليكسومي ..والوجع الممتد في الأبد
وإلي الأبد
من يفتح سيرة الوقت اليكسومي اللعين .
يا إله السماء؟
من يفتح سيرة الوقت اليكسومي
يا برازخ الله المكتهلة بالعزلة أين أعبر؟!
من يفتح سيرة الوقت اليكسومي
أين يبدأ ؟وأين ينتهي ؟
وفي اي الأقاليم ؟اعند الجبل ؟أم في زمن القحط! أم في زمن راقصة المعبد! أم في زمن المؤامرة والجنون! أم في زمن موت العجل السامري! .أم في زمن التشرد !.أم في زمن الغواية ؟أم في زمن الرواية؟ أم في زمن الصحراء؟ أم في زمن المنكب البرزخي؟ .أم في زمن الجزائر والبليدة ؟
ام في زمن القيروان وسبها؟ أم في زمن سيدي بلعباس
أم في زمن تمنراست وعين مناص والدبداب ؟.أم في زمن النهر؟ أم في زمن التماسيح الثلاثة ؟
ام في زمن السجن ؟أم في زمن باسكنو ؟
ام في زمن التراب الأول؟ .أم في زمن العصافير والسناجب ؟.
أم في زمن اهازيج القرية !. أم في زمن ارخبيل العزلة الفردوسي .!
من يفتح سيرة الوقت اليكسومي ؟!
تمبكتو
سلوة الروح المعذبة
عندما بدأت في كتابتها لم أكن افكر في شيء سواها .كنت اريد ان أسرد فيها كل اوجاعي .كنت اريد فيها ان اقول كل شيء مررت به .وان اجعلها سيرة للألم والتشرد .أكثر من رحلة خاسرة انتهت وبدأت بحادث أليم . تحت سطوة سلطان الخيبة ومدارات التيه كتبتها .بفرح المهزوم ونرجسيته
وسرديته وشوقه.
مارست خلالها دهشة الحزن وتدربت علي المراثي .كنت اريد من خلالها ان أعبر إلي العالم واتجاوز محنتي وقدري
خانتني اللغة كثيرا ووقفت بين مجازاتها حائرا كيف اكتب
بهذا الشكل او بهذا ومن أين ابدا وأين انتهي
وهل اكتم البحر وهل اعيد سرد الفاجعة . بطريقة لائقة
هل انقص وأزيد .واتخيل وأبكي من النجج الليلية واللامعقول
هل افتح كل جراحي ..عبر تاريخها الطويل
الي جرحي التمبكتي الذي نزف من ساقي الأيمن في انيافونكي والذي مازال خريطة مطبوعة علي ساقي
هل أكتم جراحي الغائرة ؟
تمبكتو مراثي المضطهد الوحيد الشريد
تمبكتو البكاء الطويل
في الزمن اليكسومي المتوحش
تمبكتو
سلوة الروح المعذبة
لبابة الحزن
اورثتني تمبكتو رصيدا من الخيبة انضاف لتاريخي الكبيرمن الخيبات المحزنة .
أجمل مافي تمبكتو انني اكتشفت الرحالة الاسكتلندي الذي كان يحلم أن يزور تمبكتو ولم تشأ له الأقدار ذالك .مانجو بارك مكتشف نهر النيجر لم يكن مثل هاينريش بارث وريني كايه .اللذين اقاما بتمبكتو وظفرا ببعض ما كانا يريدان .لم يدخل تمبكتو وصل قريبا منها ثم غير مساره
كانت تمبكتوبالنسبة له محطة خسارة كما كانت لي .
كانت لحظة تمبكتو حاسمة في حياته كما كانت في حياتي
ومن هذه الزاوية التقي مصيرانا واصبحنا اصدقاء في رحلة
بلا بوصلة عبر النهر.
مرة اخري أفكر ان اكتب تمبكتو في جزء آخر وبطريقة اخري .
تمبكتو من يسرد الحزن ؟
منعت من دخول انواكشوط .صادرها اليكسوميون
وهي الآن معتقلة سجينة في ميناء انواكشوط .لست أدري متي يفرج كهنة الصحراء عن تمبكتو
سلوة الروح المعذبة
ولبابة الحزن .