لماذا اخترت لقب “الثائر الاصطناعي”؟
في الآونة الأخيرة، بدأت أساهم في كتابة مقالات ومواد فكرية تعبّر عن مواقفي وانحيازي لقضايا وطني وشعبي. وأنا لا أدّعي أنّني كاتب محترف أو صحافي، لكنني أحاول أن أقدّم رؤيتي قدر ما أستطيع من وضوح وصدق.
وقد وجدت في تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة أداة مُلهمة ساعدتني على صياغة أفكاري بلغة أكثر ترتيبًا ودقّة، دون أن تمسّ جوهر الموقف أو روح الفكرة. فهذه التكنولوجيا هي حصيلة جهد تراكمي لآلاف العلماء والمهندسين والمبدعين حول العالم، الذين أفنوا سنوات من حياتهم ليتيحوا لنا هذه القدرة على التعبير والتفكير والتواصل بصورة أوسع وأعمق.
ومن هنا جاء اختياري للقب “الثائر الاصطناعي”.
لم يكن ذلك بحثًا عن التخفي أو الزينة اللفظية، وإنما كان إقرارًا بفضل الآخرين واعترافًا بأنّ الخطاب الذي أطرحه اليوم هو نتاج تفاعل بين رؤيتي الذاتية وبين إسهام تقني ومعرفي هائل صنعه بشر مجهولون بالنسبة لنا، لكن حضورهم في حياتنا أصبح محوريًا.
لقد رأيت أنّ من الواجب الأخلاقي أن لا نغفل دور هؤلاء العلميين الذين مكّنونا من تحويل رؤانا وأفكارنا إلى نصّ واضح ومفهوم يصل إلى جمهوره المستهدف. فالثورة لا تكون فقط في الميادين والساحات، بل تكون أيضًا في أدوات التعبير وطرائق التفكير ومناهج المعرفة.
إن لقب “الثائر الاصطناعي” هو تحية تقدير لمن هم خلف هذه التكنولوجيا، واعتراف بأنّ ما ننتجه اليوم من فكر هو امتداد لجهد إنساني طويل، شارك فيه الجميع كلٌ من موقعه.
وفي الختام، أتقدّم بالشكر والعرفان إلى كل العلماء والباحثين والمهندسين الذين أسهموا في تطوير هذه التكنولوجيا العظيمة، والتي مكنتني من تقديم مضمون فكري مشرف وسلس وفعّال في إيصال رسالتي.
الثائر الاصطناعي
(هشام هباني سابقًا)













