شعر

حسين محمد خاطر: ريل الحقل

سودان ستار

 

 

أيا مبتدأ الفن

وومضة الكَشف الإلهي

أمزجيني بخصركِ حريةً

ودعيني أمتزج بهويةِ عينيكِ

المسماة: الحل والمأزق

 

عيناكِ طُهرٌ

لشاعرٍ مثقلٍ بالخطايا

وخُطاي دوني

تَهرول إليكِ.

 

أفرضي سماواتكِ

كما تشاءُ رائحتكِ الطاغية

أو كما أشاءُ أنا

عاشقكِ الميت

في امتدادات تاريخكِ العلني

وفي حُسن خديكِ الندي

 

أيا مُختارة

آيةً للضالين

عيناكِ، ماذا ينبغي لهما أن يكونا؟

نجاةً لغارقٍ

في سويعاتِ الحزن؟

أم غرقًا لناجٍ

من وجهكِ الشاعريّ

كخيالِ الفراشات؟

 

أيا ريل الحقل

أيّ امرأةٍ أنتِ؟

تلك الغارقة في زخّات المطر الجميل

الفائضة بأنهارِ الجمال

المزدانة ببياض السحب؟

أم تلك التي تَطلُّ حياةً

من نافذة العدم؟

 

اسمعي لهدير النهر داخلي،

وأمطري كيفما تشائين

ضائعٌ أنا

في الطرقِ المؤدية إليكِ

ابعثيني نحو بيتكِ

لأبوح في الحقل كالنَّسائم

وأُطلِقَ شياطيني على مُلكِك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى