هذّيان ما بعد
التوبة :
لعُشبةٍ نبتتْ في
طينِ هذا القلب
تهويدةٌ لطفلِ
يتيم..
لحزنٍ مُؤجر لبنتِ
الجيران..
لضحكةٍ بلاستيكية
لا تنتمي للفرح..
لنظرةٍ مُتحجّرة في
الفراغِ بلا معني..
مُختبرٌ للحنين
والطفيليات
والأحياء الدقيقة..
يا أنتَ أيّها المُزمن
في الإنسانية..
الغريقُ في عتاميرِ
الهيولي الأوّلِ والمادة
والسديّم..
المُعلّقُ علي مشجبِ
الإحتمال..
يا أناْ الآخر
الآخر أنتَ..
بوليصةُ تأمينٍ للجحيم..
فزّاعةٌ لحقلِ اللغة
والسماء..
السماءُ المُصابة بالملاريا
وأعراضِ الزهايمر
وحمي الضنك
المُصابة بالرسالات والأديان
والدعاء..
لوردةٍ بنهدٍ مقطوع
ٍ تنّبتُ
علي سبيل الإستعارة..
لحياةٍ باكية علي
أرجوحة العدم..
للهُراء الموسوم
بالإيدولوجيا..
للدودِ في ممراته
السريّة
بجماجمِ الموتي..
لهذا العالم الموبوء
بالحروبِ
بالندوبِِ
بالعتمةِ
بالكتمةِ
بالحنانِ الإلهيّ
والصريرِ في بابِ
القيامةِ..
للنزيفِ
للنزيفِ
للنزيفِ
والقلمِ
والبياض
والنوايا..
للفضاءِ الذي صار
محضّ إسفيريا..
للهذّيانِ في تمامِ
الإنهزام..
للبنتِ (ريّتا) التي لا
تملُّ السؤال..
تعالي
فأنا لا أملكُ سوي هذيْ
القصائد وأصابعٌ معطلة
وفمٌ جائع..
أدخلُ منتصف الليل
والفكرة
والخدر اللذيّذ..
أثملُ ملءُ الرغبة ولا
صوتٌ سوي النزيف..
للنزيفِ..
للتعبِ في مفاصلِ
الفكرة..
للهواجس
للهواجس
للهواجس
لهذيْ الكتابة.!