
الخرطوم :عثمان الطاهر
وصف قيادي بارز بالحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو تشكيل حكومة السلام و الوحدة من قبل تحالف “تأسيس” بالخطوة المهمة في الوقت الراهن نظراً إلى الواقع الملموس يشير الى أن هناك مساحات واسعة من الوطن لا تخضع مباشرة او غير مباشرة لما اسماها بسلطة حكومة الامر الواقع في بورتسودان.
وأشار محمد يوسف المصطفي في تصريح ان بهذه المساحات كتل بشرية و من حقها التمتع بنظام حكومي لتصريف المهام المجتمعية الحيوية و الوجودية لمجتمعاتهم فيما يتصل بالإدارة المنظمة لمواردهم من ثم تنظيم عملية توزيعها و تخصيصها، لافتاً إلى ان ليس ثمة مبرر عقلاني لحرمان أي مجموعة بشرية من هكذا تنظيم اجتماعي.
وأفاد بأن في ظل إستمرار المجتمع الدولي و الإقليمي في الامتناع عن الاعتراف بمشروعية حكومة بورتسودان و استنكافه التعاون الاقتصادي و السياسي معها، يصبح من غير المقبول أو المبرر تعميم ذلك على المواطنين في كافة أنحاء السودان وهم أنفسهم ضحايا الأفعال التي قادت المجتمع الدولي لحجب المشروعية عن حكومة البرهان.
وتابع قائلاً :” لذلك الناس خاصة في الجهات خارج سلطة البرهان ، يستحقون حكومة تنظم و تطبع و تنشط علاقاتهم مع المجتمع الدولي و هذا الاجراء يتعزز بالنظر الى “العقوبات” التي فرضت مؤخراً على حكومة البرهان و التي لا يستقيم منطقاً ان يتحمل عقابها المؤلم الناس “الضحايا”في المناطق خارج سيطرة البرهان.
و أردف :”حكومة السلام و الوحدة هي “في تقديرنا”تنهض كأداة مناسبة و فعالة لتنظيم و ضمان عدم تأثر المواطنين بعقوبات على جرائم لم يكونوا طرفاً في إرتكابها اصلا”، وتجدر الإشارة إلى أن تحالف تأسيس يضم قوى سياسية ومدنية وبعض الحركات المسلحة.