عوض أبو شعرة يكتب: رحلة صعود “الأرزقية” إلى القاع

قال ترك إن “حميدتي كان معانا (أيام حربنا ضد القحاتة)، لكن لما مشى للقحاتة وقفنا ضده”، والكلام دا كان قبل الحرب. يعني حميدتي هو من دعم مشروع قحت، وليس العكس؛ فقحت لم تذهب للدعم السريع ليكون جناحها العسكري.
طبعًا ترك يقصد عملية التآمر على الفترة الانتقالية، بالتخطيط للانقلاب، وكان هو مخلب قط في ذلك حين قطع الطريق على واردات السودان وصادراته.
وقال أيضًا: “لما حميدتي وقف مع الاتفاق الإطاري – يعني اقتنع به من تلقاء نفسه – نحنا مشينا مؤتمر القاهرة”، ونعلم أن الانقلاب حدث بعد المؤتمر بقليل.
ذو النون كال السباب لعبد الحي، ووعد بالحديث بالتفصيل عن جريمة حرق دارفور التي بدأت في 2003 واستمرت سنين عددا. واضح أنه قرر يفضح “أهله الزمان” لأسباب تخصه.
أردول أنزل تغريدة يغازل فيها قحت وصمود، بعد فوات الأوان. وطبعًا يا أردول، أنت بالذات، حقو تشوف ليك شغلة غير السياسة، لأنك اتحرقت زي ناس كتار.
الجاكومي؟ نكرو حطب.
المهم، عايز أقول لترك: “التسوي بإيدك يغلب أجاويدك”. وأسأل نفسك: عملت شنو لمواطن شرق السودان طوال 30 سنة من حكم الإنقاذ؟
وما هي أسباب معاداتك لقحت، التي بدأت عهدها برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وأعادت السودان للمجتمع الدولي من الباب الواسع، وحررت سعر الجنيه، وجابت مشروع دعم الأسر بما يعادل 50 دولار شهريًا، وأوقفت تهريب الوقود والدقيق لدول الجوار الأفريقي؟
وبمناسبة قحت… ليه أي زول كاره ليها بيشتمها شتيمة ساي، زي نعت قادتها بأنهم “عملاء سفارات”؟ مع العلم أن السفارات ما خُلقت إلا للتعاون بين الدول!
تقول “خونة”، تقصد شنو؟
يعني قحت خانت، عملت شنو؟
هل مشت روسيا عشان تبيع سواحلنا؟
ولا مشت إسرائيل تطلب مساعدات؟
ولا استعانت بالتقراي لمحاربة سودانيين مختلفين مع الكيزان؟
ولا جابت خبراء إيرانيين أو أوكرانيين؟
ولا استعانت بطيران أجنبي لتدمير البنية التحتية؟
الموضوع بقى واضح يا ترك:
إنت كنت شغال قصاد نفسك، وناسي احتياجات قبيلتك في المياه والتعليم والصحة.
فإخوانا البجا لا يزالوا كما هم منذ الستينات، إن لم تكن ظروفهم الآن أسوأ.
أما الهاربون من أدوارهم في مؤامرة قلب نظام الحكم من الموزاب، فبقول ليهم:
اعتزلوا السياسة، كده أكرم ليكم،
لأنه ما في زول بقبلكم بعد ما اتعرّيتوا لآخر قطعة وطنية أو كرامة.
#لازم_تقيف