ثقافة وأدب

ود الوكيل عوض معروف – زَنْبَقَةٌ سَمْرَاء َتَجَلَّتْ

سودان ستار

إلى فينوسَ الزنجيَّةِ .

غنَّتْ فيروزُ ( أنا و القمرُ جيران ) و في أغاني الحقيبةِ السودانيَّةِ (حاولَ أنْ يخفيَ نفسَهُ ، و هل يُخفى القمرُ في سماهُ) ؟

==========

إنِّي رأيتُ ما لم ترَوْا

فجميعُ مَنْ كتبوا عن القمرِ

لم يرَوْا سطحَهُ

***

رأيتُها و رقيتها

بـ( بالكرسي و ياسين و الفلقِ )

يا فينوسَ الزنجيَّةِ

يا عوداً من الصندلِ

و شهدَ الملكاتِ البريَّةِ

 

الجبينُ مصقولُ يتلألأ

لم يرَهُ عنترةُ

يشقُّهُ حاجبانِ كخطِّ الاستواءِ

 

و العينانِ جمعتْ ضدَّينِ

نصعُ الحليبِ أحاطَ بالقهوةِ

و كم أسرتْني القهوةُ دهشةً !

 

على الوجناتِ العسجديَّةِ

حامَ الفراشُ حائراً

أيُسقَطُ أم يدعُ الندى ؟

 

يا فينوسَ الزنجيَّةِ

ليتَكِ كنتِ التي

(سقطَ النصيفُ و لم تردْ إسقاطَهُ)

من سوءِ حظِّي

حرمتِني الكمَّامةَ

من نصفِ الوجهِ

يا بدراً لاحَ

في منتصفِ الشهرِ

 

لا أعلمُ غيباً

لم أضربْ مَندلاً ، و لم أرمِ وداعاً

و القهوةُ لا أقربُها ..

و لا قراءَةَ فنجانٍ أو كفٍّ

 

فدعوني أتخيَّلْ نصفَ الوجهِ

و سأهديكم تلكَ النعمةَ

فبسمتُها إذا نشرَتْها

حولَ العالَمِ

ستكُفُّ الحربُ و تأتي بهدنةٍ

ألا تكفيكُم تلكَ البسمةُ ؟

 

راضيةٌ عنهُ أمَّهُ

محظوظٌ محظوظٌ

ٌمن كانتْ ذاتُ النظرةِ

خليلتَهُ

سيَّانَ الأمرُ

و ليالي القدرِ مجتمعةٌ

~~~~

*خارج النص

أعاني من ضعف في النظر ،

فنظري ثلاث ٌمن ستٍ

و بالخبرة عندي نظرة

رغماً عن ذلك .

حَذَرُكَ لَنْ يُنْجِكَ مِنْ قَدَرِكَ

 

* اتوجه اليك

حاولتُ أنْ أنظّمَكِ قصيدةً ،

فخفتُ أنْ تشرئِبَّ لكِ الحروفُ

و يطاردَكِ النحلُ صباحاً ،

فأحجمتُ عن ذلكَ ،

و اكتفيتُ بهذا الهذيانِ .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى