تتأخَّر كما المطر
لتُخبِرَ الريحَ أن مساركَ تغيَّر
وسيكونُ الهطولُ قبلَ وجهي… بوجهينِ
وسيصلُني منك نصُّ قصيدةٍ
لستُ بطلتها، وسحبٌ مرتفعةٌ
كمزاجِكَ حينَ تسكرُ
لن تمطر… أنت فقط مكفهرٌ
تأبى لقلبي الغرق
كيف لا؟ وأنا كالأرضِ ثابتةٌ
يدورُ مناخُكَ حولي بداعي الضجر
مراتٍ تقلمُ ذِراعيَّ
بذنبِ تفرعِ الانتظار
ومراتٍ تحرقُ ما ذبلَ في عيني
بحجةِ تنظيفِ الأمل
ستتأخَّر كما المطر,
وسيدخلُ الخريفُ أنفَهُ بفضولٍ
في ذاكرةِ شِتاءاتِنا معًا
ليفضحَ تمتمتي وأنا أردّدُ:
أمطرني…
أنا أحبُّ البرد
أحبُّ البلل














