مقالات الرأي

أمل تبيدي تكتب: الرئيس السجين وآخر خارج القضبان! 

ضد الانكسار

ضد الانكسار

أمل أحمد تبيدي

الرئيس السجين وآخر خارج القضبان! 

مدخل

قيل :

 

(يبدأ الطغيان عندما تنتهي سلطة القانون)

 

أن آفتنا إلتى أدت إلى انهيار الاقتصاد و افقار العباد الفساد الذي أصبح العقبة إلتى تقف ضد كافة محاولات الإصلاح.. مكافحته تتم عبر نظم محددة قائمة على المحاسبة لابد من هيئة للرقابة تتابع سير العمل داخل مؤسسات الدولة حتى يتم بناء مجتمعات سليمة ينال فيها المواطن كافة حقوقه.. مشكلتنا الكبرى انهم 

(يُلخصون الوطن في قانون.. يضعون القانون في علبة.. ثم يضعون العلبة في جيوبهم!!)

تحصن الدول بقوانين لا تعرف الاستثناء، لمحاربة الفساد يعاقب الرئيس قبل الوزير،

لابد من إدارة توظف الضرائب والجبايات فى تحسين البيئة الدراسية والصحية و البنية التحتية

الفساد لا يحارب بمؤسسات ضعيفة لا تملك حق اتخاذ القرار.. المؤسسات القوية إلتى تستند على الشفافية و المحاسبة والمراقبة تحد من انتشار الفساد حتى وأن لم يتم بتره نهائيا. 

للأسف الفساد لدينا يأتي من أعلى، تضيع ثروات البلاد فى أروقته تلوح القصور والأرصدة بالداخل والخارج والشركات التى يديرها أصحاب النفوذ، تظهر كافة اوجة الثراء الحرام مع غياب قانون من اين لك هذا؟..

 يجد المواطن نفسه محاصر بكافة انواع المعاناة، يصبح التعليم والصحة فى اخر قائمة الدولة لدينا 

(تشبه القوانين نسيج العنكبون ، تقع فيه الطيور الصغيرة و تعصف به الطيور الكبيرة). 

 لا بد من مؤسسات مالية تبسط سيطرتها بالقانون عبر المساءلة و الشفافية المالية حتى لا يختل ميزان العدالة و مؤسسات عدلية لها الحق فى رفع الحصانات عن الجميع دون استثناء. 

(القانون يجب أن يكون مثل الموت الذي لا يستثني أحد.) 

 نقف عند مشهد يؤكد إننا نفتقد للوعي وتجرفنا العواطف والتبعية العمياء إلتى تغيب العقل،

الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي خضع لحكم القانون دون ضجة او معارضة أو مسيرات اومظاهرات رافضة للحكم او استثناء بل ودعه انصاره برضاء تام هذا هو الوعي الذي نفتقده.. 

لنقف قليلا عند أبرز ملامح سجنه ، زانزانة انفرادية بها موقد صغير وسرير ضيق وطاولة وكرسي وتلفزيون.. سيسمح له ب زيارتين فى الاسبوع فقط، ثلاثة مكالمات فى الاسبوع خاضعة للرقابة.. سمح له ب ٣ كتب اختار رواية الكونت مونتي كريستو من جزأين و سيرة المسيح

أكد فى تصريح له بانة سيؤلف كتاب تحت مسمي (الرئيس السجين) 

هكذا يحاكم كل من أخطأ فى حق وطنه ،تهمته لم ينهب اموال البلاد ولن تكون له ارصدة خارجية و لم يعين اخوانه وزوجاتهم ،لم يمنحهم الحق فى انشاء شركات لم يجعل أقاربه يشكلون اقطاعية تنهب بصورة لا يستوعبها العقل ووالخ ،لم يكن له مستشارين و إعلاميين و سياسيين ومثقفين.. الخ يدعمون فساده لم يفتح خزينة الدولة لحزبه ينهب ما يشاء ووالخ جريمته تلقى تمويل من القذافي فى حملته الانتحابيةعام ٢٠٠٧ لدينا من ينهب و يسلط سيفه على رقاب العباد يكون خارج القضبان. 

فعلا بلادنا لا يطبق فيها القانون 

كما قيل :

(يبدو أن بلادنا لا تسير بالقانون ولكن بالاستثناءات.) 

المواطن والوطن كانا ضحية فساد لا يستوعبه العقل ومازالت موجة الفساد تجتاح البلاد ، مانحلم به تطبيق القانون و دولة تحاكم كل من افسد 

(نريد أن نبني دولة قانون لا دولة أشخاص) 

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

************

Ameltabidi9@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى