في مشهد غير معتاد داخل جدران الفاتيكان، استقبل البابا الجديد ليو الرابع عشر، يوم الأربعاء، نجم كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالمياً، والمشارك حالياً في بطولة روما للأساتذة ذات الألف نقطة، بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي للفاتيكان.
الزيارة، التي جرت بحضور عائلة سينر ورئيس الاتحاد الإيطالي للتنس أنجيلو بيناغي، لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل جمعت بين شغف مشترك؛ إذ كشف المكتب الإعلامي أن “شغف البابا بكرة المضرب معروف جيداً”، وذكرت تقارير إعلامية أن البابا يمارس اللعبة بنفسه، ويُعرف بضربته الخلفية القوية، وفق أصدقائه.
البابا، البالغ من العمر 69 عاماً والمولود في شيكاغو، قال في مقابلة بعد تعيينه كاردينالاً عام 2023: “أعدّ نفسي لاعباً هاوياً في كرة المضرب”، معبّراً عن أمله في العودة إلى الملعب بعد انشغاله بالخدمة في بيرو سابقاً.
وفي موقف طريف، وخلال لقائه بالصحافة العالمية هذا الأسبوع، قال البابا إنه مستعد للمشاركة في دورة تنس خيرية “مع أندري أغاسي”، قبل أن يضيف مازحاً: “ما دام أنه ليس سينر”، في تلاعب لغوي بإشارة إلى معنى اسم النجم الإيطالي بالإنجليزية Sinner (أي “الخاطئ”).
من جانبه، رحّب سينر بهذا الاهتمام البابوي غير المألوف قائلاً بعد فوزه في الدور الثالث بدورة روما: “من الرائع أن يكون لدى لاعبي التنس بابا يتابعنا ويمارس اللعبة أيضاً”.
جدير بالذكر أن الفاتيكان يضم ملعب تنس أرضيته ترابية، مما يزيد من نكهة هذه العلاقة الجديدة بين الرياضة والدين في قلب الكرسي الرسولي.
